فرنسا تواجه أيسلندا تحت شعار "المفاجآت واردة"

تنزيل (53)
حجم الخط

يواجه المنتخب الفرنسي اختبارا سهلا على الورق فقط عندما يواجه نظيره الأيسلندي في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا يوم الأحد المقبل، ولكن الضغط سيكون هائلا على فريق المدرب ديدييه ديشامب.

ويتعين على ديشامب أن يتخذ القرار الصعب بشأن ما إذا كان يريد التغلب على مشاكله الدفاعية بالاعتماد على صامويل أومتيتي، الذي لم يسبق له خوض أي مباراة دولية، من عدمه.

وتوجت فرنسا بأخر بطولتين نظمتهما، وهما بطولتا كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم عامي 1984 و1998 على الترتيب.

وقال كريستوف دوجاري مهاجم المنتخب الفرنسي السابق الذي توج مع الفريق بكأس العالم إن منتخب بلاده يبدو مطالبا بالفوز على أضعف منافس يواجهه في تاريخ مشاركاته في البطولة.

وصرح دوجاري لصحيفة (لو باريزيان) أمس الأربعاء :"لا يوجد أسوأ من ذلك. إنه أمر فظيع للتحفيز والإعداد".

من جانبه، أشار أنطوان جريزمان، الذي سجل هدفي المنتخب الفرنسي خلال فوزه 2 / 1 على نظيره الأيرلندي في دور الـ16 للبطولة، إلى أن الفريق يتحتم عليه الفوز.

وأوضح جريزمان خلال تصريحاته للموقع الإلكتروني الرسمي للبطولة: "سيمثل الخروج من دور الثمانية للبطولة فشلا للجميع. اللعب في هذا الدور على ملعبنا وأمام جماهيرنا بمثابة الحلم، ينبغي علينا بذل أقصى الجهد ومحاولة الفوز دون النظر لمستوى المنافس".

ويخوض المنتخب الأيسلندي المباراة، التي ستقام بملعب (دي فرانس) بأعصاب هادئة، حيث لا يوجد لدى الفريق ما يخسره، بعدما فجر كبرى مفاجآت البطولة بالفوز على منتخب إنجلترا 2 / 1 في دور الـ16، وذلك في مشاركته الأولى ببطولات اليورو.

ونجح منتخب أيسلندا في هز الشباك خلال مبارياته الأربع التي لعبها في البطولة حتى الآن، ويسعى لاغتنام الفرصة الخيالية التي أتيحت له والتسجيل في مرمى المنتخب الفرنسي الذي يعاني من العديد من المشكلات الدفاعية.

ودخل منتخب فرنسا البطولة بدون مدافعيه المصابين رافاييل فاران وجيريمي ماتيو لاعبي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين على الترتيب، ليتم تعويضهما بعادل رامي وأومتيتي، الذي يلعب في صفوف ليون.

وتضاعفت معاناة ديشامب في ظل غياب رامي عن المباراة بسبب الإيقاف، مما قد يجعله مضطرا لدفع بأومتيتي.

وتوج أومتيتي 22/ عاما/ بكأس العالم للشباب مع منتخب فرنسا تحت 20 عاما، ولكنه لم يلعب أي مباراة دولية مع أي من منتخبات بلاده منذ تشرين أول/أكتوبر عام 2014 .

ويبدو إلياكويم مانجالا خيارا أخر متاحا أمام ديشامب، ولكنه ظهر بشكل هزيل للغاية خلال مشاركاته مع فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي الموسم الماضي.

واستطاع المنتخب الفرنسي أن يعوض غياب لاعبي وسط الملعب لاسانا ديارا وماتيو فالبوينا والمهاجم كريم بنزيمه عن البطولة.

ومازال يمتلك ديشامب عددا من اللاعبين الأكفاء مثل جريزمان وبول بوجبا وأوليفيه جيرو وديميتري باييه من المرجح أن يعتمد عليهم خلال اللقاء.