مرشحو خليفة كاميرون لمنصب رئاسة الوزراء البريطاني

09503a0c-5f48-409e-a582-eb94eaf081f3_16x9_600x338
حجم الخط

كشفت وزيرة الداخلية البريطانية الوم الخميس، تيريزا ماي في رسالة نشرتها صحيفة "تايمز" ترشحها لخلافة ديفيد كاميرون في منصب رئيس الحكومة،واعدة بتوحيد صفوف البريطانيين.

وأبدت السيدة التي توصف بأنها "مارغريت تاتشر الجديدة" قدرا كبيرا من الحزم في مواجهة مرتكبي الجنح والمهاجرين السريين والدعاة المتشددين.

وإلى ذلك، أعلن وزير العدل البريطاني مايكل غوف، أحد قادة الحملة المؤيدة لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي، صباح الخميس ترشحه لخلافة كاميرون على رأس الحكومة.

وأكد غوف، حليف بوريس جونسون الذي يستعد للترشح للمنصب أيضا، في بيان أنه لا يثق في رئيس بلدية لندن السابق على رأس الحكومة.

وقال "مع الأسف توصلت إلى نتيجة تفيد أن بوريس (جونسون) لا يستطيع تولي القيادة أو بناء فريق للمهمة التي تنتظرنا"، أي إجراء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويفترض أن يعلن الطامحون إلى المنصب ترشحهم بحلول ظهر الخميس

وتعهد كاميرون بالاستقالة بعد تصويت الناخبين مع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي  في الاستفتاء الذي جرى في 23 يونيو.

وسيعرف اسم رئيس الوزراء البريطاني الجديد في 9 سبتمبر بعد تصويت أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم 150 ألفا، للاختيار بين مرشحين يعينهما نواب الحزب.

وكتبت تيريزا ماي "بعد استفتاء الأسبوع الماضي، يحتاج بلدنا إلى قائد قوي ومعترف بمؤهلاته لاجتياز هذه الفترة من الغموض الاقتصادي والسياسي، ولإجراء مفاوضات حول أفضل الطرق للخروج من الاتحاد الأوروبي".

وأعلنت ماي أيضا أنها تريد تطبيق "برنامج جذري من الإصلاحات الاجتماعية" لجعل بريطانيا "بلدا في خدمة الجميع".

وأضافت "يجب أن يتذكر البعض أن الحكومة ليست لهوا، انها مسألة جدية لها عواقب حقيقية على حياة الناس"، مستهدفة بذلك وبدون ان تسمه، رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون زعيم حملة الخروج من الاتحاد الاوروبي.

وكان كاميرون عيّن تيريزا ماي (59 عاما) وزيرة للداخلية في 2010 عند انتخابه رئيسا للوزراء. وبقيت في هذا المنصب بعد اعادة انتخاب كاميرون في 2015.

وماي من المشككين في جدوى الاتحاد الاوروبي لكنها اختارت في بداية العام الجاري الوقوف الى جانب كاميرون والدفاع عن بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد. ودافعت في الوقت نفسه عن الحد من الهجرة، وهو موضوع محوري لدى مؤيدي الخروج من الاتحاد.

ودفعت هذه المواقف التصالحية صحيفة "صنداي تايمز" الى وصفها بانها "الشخصية الوحيدة القادرة على توحيد الاجنحة المتناحرة داخل حزب" المحافظين.