اتـفـاق الـتـطـبـيـع مـع تـركـيـا كـمـا يـرويـه مُـطـفـىء الـحـرائـق

20160207091349
حجم الخط
الاعلان الذي نشر باسم الكابنت أول أمس في اعقاب المصادقة على الاتفاق مع تركيا ينتهي بكلمات الشكر للاسرائيليين الذين كانوا شركاء في المفاوضات. على رأس القائمة يظهر اسم المحامي يوسف شحنوبر، ست سنوات وشحنوبر يعمل على تقليل الاضرار التي خلفتها المواجهة العنيفة على سفينة "مرمرة". مرتين عاد ومعه انجاز فاق التوقعات كثيرا – المرة الاولى في استنتاجات تقرير لجنة بالمر التي تم تعيينها من الامم المتحدة للتحقيق في القضية. ومرة اخرى في صيغة الاتفاق الذي تم التوقيع عليه مع حكومة تركيا.
عضو الكنيست يوآف غالنت قال اثناء النقاش: "هذه السنوات الست هي فقط فصل واحد في كتاب قام شحنوبر بتأليفه من اجل دولة اسرائيل"، وأضاف، "هناك فصول اخرى كثيرة. إنه وطني. أريد انزال القبعة أمامه". وزراء آخرون مدحوه وكل واحد حسب قدرته.
لم يكن باستطاعة شحنوبر أن يرتاح: لقد انتظرته جلسة في وزارة الدفاع في تل ابيب في اطار لجنة اخرى هي لجنة تحديد قوانين العمل في الكابنت. اللجنة تشكلت في اعقاب المواجهة  بين نتنياهو وبينيت. وفي يوم الاحد سيقدم شحنوبر للحكومة توصيات لجنة اخرى يترأسها. اللجنة عملت في موضوع حساس جدا: لجنة تيركل التي حققت في قضية اقتحام "مرمرة"، أوصت بتغيير التعامل في الجيش الاسرائيلي وفي الجهاز القضائي تجاه الاحداث التي ثتير الشكوك حول جرائم الحرب. وقد طلب من شحنوبر اقتراح طرق لتطبيق التوصيات. وهذا ليس كل شيء.
شحنوبر يبلغ 83 سنة من العمر. "في جيلي لا يشترون الموز الاخضر"، قال.
 نحوا من ستين سنة وهو يقوم بخدمة الدولة، احيانا كموظف رفيع المستوى في وزارات الحكومة واحيانا كمحامٍ خاص يتم تجنيده لمهمات خاصة. اكتشفه موشيه ديان في وزارة الزراعة وأحضره الى وزارة الدفاع ووزارة الخارجية. وعند الحاجة قام باستدعائه من مكتبه الخاص. ما كان جيدا لديان كان جيدا لأسلافه: رؤساء حكومات من اليمين واليسار، وزراء، رجال اعمال قاموا باستدعائه مرة تلو الاخرى لتخليصهم من الآبار التي سقطوا فيها. شحنوبر جاء وقام بالتخليص. واحيانا يذكرني بشخصية كايتل في "الأدب الرخيص": السياسيون يوسخون ويفشلون ويتورطون وشحنوبر هو المهني الذي يقوم بالتنظيف واطفاء الحريق.
  شحنوبر يقوم بعمله تطوعا بدون أجر. الموضوع هو الذي يجذبه وليس المال.

نتشاجر وبعد ذلك نلتقي
 بعد جلسة الكابنت بساعات التقينا في تل ابيب. طلبت منه أن يروي قصة المفاوضات التي استمرت ست سنوات مع عشرات اللقاءات في مدن مختلفة. اللقاءات الاولى تمت في مبنى الامم المتحدة في نيويورك، والاخيرة تمت في هذا الاسبوع في روما. المكان والتاريخ تم تحديدهما مسبقا دون أي صلة بزيارة نتنياهو في نفس اليوم. مرة واحدة فقط ذهب شحنوبر الى تركيا.
قلت، لنبدأ بلجنة بالمر.
"لجنة بالمر طلبها الاتراك. بالمر، رئيس حكومة نيوزيلندة سابقا، تبين أنه شخص مستقيم. لم يكن يعرف الشرق الاوسط لكنه كان على استعداد لأن يتعلم. في نقاشات اللجنة ساعدني جدا تقرير لجنة تيركل. التحقيق كان بشكل معمق. وكانت لي ايضا شبكة تأييد جيدة من قبل موظفي وزارة الخارجية.
"أدرك بالمر حقنا حسب القانون الدولي في فرض اغلاق على غزة، وحقنا في اقتحام القافلة. التقرير الذي أعده هو وثيقة وحيدة في الامم المتحدة التي تقبل ادعاءات اسرائيل. ولم يكن الاتراك يريدون تقرير كهذا.
"قبل أن أعرف الى أي حد سيقف بالمر الى جانبنا، ذهبت لممثل تركيا في اللجنة، والممثل التركي جاء لي، وقلنا لبعضنا البعض بأننا سنتشاجر في اللجنة وكل واحد منا يقوم باخراج الحد الاقصى من اجل دولته، لكن تعال لنلتقي في المساء كي نرى كيف يمكن اصلاح العلاقة بين الدولتين. فهذا هو هدفنا.
"الممثل التركي اوزرام سانبرك هو شخص جدي، كان نائب وزير الخارجية وسفير تركيا في عدة عواصم هامة. وقد بدأنا بالالتقاء بعد ساعات العمل. بعد نشر التقرير تم استبداله بـ فريدون سنيرلولو، مدير عام وزارة الخارجية، والذي استمر في المحادثات".
هل صحيح أنكم قمتم بعمل بازار تركيا؟ سألت. وتفاوضتم على كل دولار؟
"هذا ليس صحيحا"، قال، "منذ اللحظة الاولى وضع اردوغان ثلاثة مطالب: الاعتذار وتعويض المصابين ورفع الحصار عن غزة. الطلب بخصوص غزة رفضه رئيس الحكومة تماما. فالحصار هو موضوع أمني، قال، وليس موضوع للمفاوضات، لا سيما أن بالمر قال إن الحصار قانوني. ولم يسارع نتنياهو الى الاعتذار أو لدفع التعويضات، وكان موقفي مثل موقفه. وقد طلب مني نتنياهو لفترة طويلة أن أعارض هذه المطالب.
"حافظت على قنوات الاتصال مع الاتراك، وبين الفينة والاخرى ذهبت الى اللقاءات، لكن النقاش العملي تم تجميده. اردوغان صمم على مطالبه: كان قراره مصمما. سافر معي يوسي كوهين ويعقوب عميدرور ومتان فلنائي وبوغي يعلون ورون دريمر وآخرين. ولم أسافر لوحدي في أي مرة.
"في مرحلة ما بدأ الاميركيون بالضغط. وقد ضغطوا ايضا لاعتبارات تخصهم ولاعتبارات تخصنا. كان مهما بالنسبة لهم أن ينتهي الامر.
في آذار 2013 زار الرئيس اوباما اسرائيل. وقبل الزيارة اتفقنا مع الاتراك على صيغة الاعتذار. وقد استند الاعتذار الى ما قيل في تقارير لجنة آيلاند ولجنة تيركل. كان هناك حادثة، وكانت اخطاء ونحن نعتذر عنها.
حينما فرض اوباما كبادرة حسن نية دراماتيكية في مطار بن غوريون على الاثنين أن يتحدثا بالهاتف، قرأ نتنياهو بأذن اردوغان صيغة الاعتذار كما اتفق عليها مسبقا، وبقي موضوع التعويضات".
 سألت عن مبلغ المال. هل هذا ما أعاق المفاوضات ثلاث سنوات اخرى؟
"رئيس الحكومة تردد في هذا الموضوع، وحسب رأيي كان محقا"، قال شحنوبر، "الموضوع ليس المبلغ. فلا يوجد فرق جوهري بين 17 مليون دولار و20 مليون دولار. الموضوع هو موضوع سابقة.
 بين الفينة والاخرى كانت هناك تصريحات شديدة لاردوغان عن اسرائيل. هذه التصريحات كبلت أيدينا وتحدثنا عن المشكلة مع نظرائنا الاتراك".
 كيف قاموا بتفسير اردوغان؟ سألت.
"كيف تتوقع أن يفسروا؟"، قال شحنوبر، "إنهم مبعوثوه
"في نهاية المطاف كنا ملزمين بالتوصل الى قرار اذا كنا نريد الاتفاق أم لا. والوضع في المنطقة استمر في التدهور. كانت لاسرائيل وتركيا مصالح مشتركة لم تجد تعبيرها بسبب استمرار قضية "مرمرة". قبل سنة ونصف تقريبا تم اتخاذ قرار بفحص موضوع التعويضات. لا أحد يحب هذا القرار ولكن لم يكن مناص منه. فكر في ذلك، مرت اربع سنوات ونصف منذ الحادثة وحتى القرار. هذا وقت طويل جدا".

تركيا الاخرى
شحنوبر يقتبس البند الاول من وثيقة الاستقلال، كتاب القوانين للامبراطورية العثمانية، الذي ردده من اجل المفاوضات: "مع تغير الازمان تتغير القوانين".
"من يعتقد أنه يمكن الحصول على كل شيء وعدم تقديم أي شيء في المفاوضات، فهو يخدع نفسه"، قال، "يجب عليك عمل حساباتك ومقارنة ما تقوم باعطائه الآن مع ما ستحصل عليه فيما بعد بفضل الاتفاق. يمكن أنك ستحصل على أكثر بعد الاتفاق".
ما هو الحساب الذي أجراه اردوغان؟ سألت.
"لا أعرف بماذا يفكر اردوغان في غرفة نومه وما هي اعتباراته وما هي الحسابات". "أفكر أولا وقبل كل شيء فيما هو جيد لنا ولمصلحتنا".
ورغم اتخاذ القرار إلا أن الامر احتاج سنة ونصف من اجل التوصل الى اتفاق. شحنوبر فخور بالبنود التي تلف اتفاق التعويضات.
"1- الاموال تعطى حسب القانون. 2- لن تعطى مباشرة للعائلات بل لصندوق تنشئه الحكومة التركية. 3- تركيا هي التي تقرر لمن ستعطي وكم، لكن الاموال ستعطى فقط للعائلات وليس لجهات اخرى. 4- اذا رفعوا دعاوى ضدنا في المستقبل فحكومة تركيا ستقوم بتعويضنا عن كل المبلغ بما في ذلك النفقات. 5- سيتم سن قانون يمنع الدعاوى القضائية فيما يتعلق بالقافلة، والدعاوى الحالية والمستقبلية. الاموال ستعطى فقط بعد المصادقة على القانون في البرلمان التركي".
أنت لا تتوقع عودتنا الى الحميمية التي كانت بين تركيا واسرائيل حتى 2009؟ سألت.
"الحديث لا يدور عن ذلك"، قال، "لقد وقعنا على اتفاق مع تركيا اخرى. ولكنني شعرت لدى الاشخاص الذين كنت معهم بالنية الحسنة والرغبة من اجل انهاء القطيعة وانشاء علاقة طبيعية. التطبيع، هذا هو الهدف.
"للقاء التلخيصي في روما أرسل اردوغان د. ابراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة والشخص المقرب منه. وقد شارك كالين بشكل ناجع في النقاشات التي استمرت ساعات طويلة. كل بند وكل صيغة احتاجت الى صك الاسنان".
وفيما يتعلق بغزة قلت، الاتراك تراجعوا. ولكن يبدو أن شيئا ما تغير عند حكومة اسرائيل.
"نحن معنيين برفع مستوى المعيشة هناك، وإلا فان غزة ستنفجر في وجهنا. الاتراك يريدون انشاء مصنع لتحلية المياه ومحطة طاقة وما أشبه. قلنا إننا لا نعارض ذلك، لكن ذلك يحتاج الى الرقابة الامنية. وكل هذه الاقتراحات جيدة طالما أن الهدوء قائم. وفي حال غاب الهدوء، لا يوجد اعمار".
الشخص الاكثر تحمسا في الحكومة لاعمار غزة هو وزير الزراعة اسرائيل كاتس. في حلمه  يريد اقامة جزيرة أمام غزة كي تكون ميناءً، ويمكن ايضا مطاراً. البناء سيتطلب 15 – 20 سنة والعالم سيدفع، والضغوط على اسرائيل ستخف. وفي السياق يكون للغزيين عمل وطاقة للحفاظ على الهدوء.

خدعة عاطفية
في الايام التي سبقت جلسة الكابنت حصل موضوع الاسرى والمفقودين على الاهتمام الكبير. كانت هذه خدعة عاطفية تمت على حساب ألم العائلات الثكلى، غولدن وشاؤول، وعائلتين أخريين، منغيستو والسيد، لاسرائيليين عبروا الحدود الى غزة بارادتهم. عائلة غولدن وعائلة شاؤول منحتا الدولة أبناءهن: وأعطتها أيضا التعاون الذي خفف على الحكومة في انهاء عملية الجرف الصامد. الحديث يدور عن عائلات نموذجية. وما تم بحقها كان في نهاية المطاف خدعة قبيحة لا حاجة اليها.
توجد اقوال تناقض ما قاله نتنياهو للعائلات حينما جاءت اليه تطالب باعادة جثث الابناء. سمحا غولدن قال إن نتنياهو وعد أنه بدون اعادة الجثث لن يكون اتفاق، نتنياهو ينفي. وسواء كان هذا أو ذاك، فان الربط بين المفاوضات مع الاتراك وبين الجهود لاعادة الجثث والمفقودين هو شيء خاطيء. نتنياهو مثل أسلافه في رئاسة الحكومة، واجه صعوبة في اللقاءات مع العائلات. يمكن فهم ذلك. مناحيم بيغن كان سينهار في لقاءات كهذه.
نتنياهو أراد أن يكون رجل بشرى، والانفصال عن الاشخاص بوعد معين مع ضوء في نهاية النفق. تغلبت عليه غريزته، يمكن أنه آمن مثلما آمن بمواضيع اخرى، بأن المحادثات ستنتهي بدون شيء، لهذا لا يوجد ثمن للوعود. كان يجب عليه أن يعرف أن الكلمات الجميلة ستؤدي في نهاية المطاف الى انقسام القلب.
كان واضحا منذ البداية أنه حتى لو اظهر الاتراك نية حسنة، فان قدرتهم على التأثير في هذا الموضوع على حماس هي صفر. توجد لحماس "تدفيع الثمن" التي تخصها. ويضاف الى ذلك، كما قال لي أحد الوزراء المؤيدين للاتفاق، إن اشتراط الاتفاق باعادة الجثث يحول العلاقة بين اسرائيل وتركيا الى أسيرة في أيدي حماس. قوتين اقليميتين تريدان تطبيع العلاقات، وحماس تفرض الفيتو.
هذا لم يؤخذ في الحسبان بالطبع، ورغم ذلك قام نتنياهو باصدار أمر للطاقم الاسرائيلي بطرح الموضوع في كل لقاء، بما في ذلك الاسماء. وفي نهاية المطاف حصلت اسرائيل على رسالة بتوقيع اردوغان يطلب فيها من جميع وكالات السلطة العمل من اجل اعادة الاسرائيليين لاسباب انسانية. وعرف الطرفان أن هذه اللفتة ليس لها قيمة. كما كانوا يقولون ذات مرة في اسرائيل الزراعية، من هذا التيس لن يخرج حليب.
تحت ضغط العائلات الذي رافقته حملة اعلامية عاطفية واستطلاعات مشجعة للرأي، أصيب الوزراء بالضغط. واكتشف جلعاد اردان أن 300 شخص من غزة سمح لهم بأن يصلوا في الحرم اثناء شهر رمضان، والجهات الامنية تطالب بزيادة العدد. الوزير اردان احتج وتم الغاء طلب الزيادة. وحسب طلبه سيتم فحص امكانية تشديد ظروف اعتقال أسرى حماس. وهذه ايضا لعبة: لا أحد يؤمن بأن تشديد ظروف الاسرى سيعيد الجثث. وهذا في الاكثر سينشيء التمرد في السجون.
البند الاخطر في قرار الكابنت يعمل ضد العائلات. الكابنت قرر المصادقة على توصيات لجنة شمغار التي تمنع الحكومة عمليا من اجراء المفاوضات لتحرير الرهائن. قرارات من هذا النوع يجب أن تتم في فراغ حيث لا يكون هناك أي اسرائيلي في أسر العدو. قرار أول أمس يشمل الاسرائيليون الموجودون في أيدي حماس في غزة.
"كنا تحت انطباع صفقة شليط"، اعترف أمس أحد الوزراء. وزير آخر تحدث عن الظروف التي نضجت فيها الصفقة الاقل تكلفة مع حزب الله. اشلاء جثة ايتمار ايليا الذي قتل في كارثة شييتت، بقيت في لبنان. وحينما وصل ممثلو الجيش الاسرائيلي الى عائلة المقاتل في عراد، قالت الجدة: "جثة مقابل جثة. وإلا فلا توجد حاجة. عندنا لن تكون سوق تركية".
وقد أعيدت جثة ايليا مقابل جثة إبن حسن نصر الله.

غزة مقابل الغاز
في نيسان 2010 شاركت في الحفل الختامي لقصة الغرام التركية الاسرائيلية. في مدينة اسلامية اصولية تسمى كسري، وهي معقل سياسي لاردوغان، أجريت مراسيم تسليم الدبابات الامريكية التي تم تحسينها من اجل الجيش التركي بمساعدة الصناعات العسكرية الاسرائيلية. وزارة الدفاع الاسرائيلية مولت هذا الحدث. وزير الدفاع التركي شارك. الجميع تحدثوا عن المشاريع المستقبلية، لكنهم عرفوا أن هذا هو المشروع الاخير. ورجال الصناعات العسكرية حينما سألهم المحليون من أين هم، قالوا "بات يام" بدلا من أن يقولوا "اسرائيل".
ما زالت توجد تحذيرات من السفر الى تركيا. العملية في مطار اتاتورك في هذا الاسبوع لم تحسن توقعات السياحة، لكنها ذكرت الشخصيات الرفيعة في الجانبين بضرورة استئناف التعاون الاستخباري. بحذر بحذر. تركيا كما قال أحد اعضاء البرلمان "مخترقة". فيها عملاء ايرانيون ومؤيدون لداعش.
الاتراك لم يفرحوا من رؤية العناوين حول اتفاقية الغاز المستقبلية مع اسرائيل. لقد خافوا من أن يتم تصويرهم في الدول العربية كمن باعوا غزة مقابل الغاز. ولكن في القريب سيلتقي وزيرا الطاقة في الدولتين وستبدأ عملية يوضع في نهايتها انبوب بطول 530 كم بين حقل لفياتان وبين شواطيء تركيا. وعندما ينتهي العمل في لفيتان في 2019 ستدفق الغاز الاسرائيلي الى تركيا والى الانبوب الدولي الذي يربط اذربيجان مع اوروبا من خلال تركيا.
وزير الطاقة شتاينيتس فرح، فهو على قناعة أن توصيل الغاز الى تركيا سيجذب شركات اجنبية جديدة من اجل الاستثمار في التنقيب عن الغاز في المياه الاقتصادية لاسرائيل. "أريد اثبات أمرين"، قال "أنه يوجد غاز ويوجد من نبيعه الغاز. حسب تقديرنا، لدينا غاز يبلغ اربعة اضعاف ونصف ما يوجد في لفيتان، يمكننا بيعه لتركيا واوروبا.
وزير البناء يوآف غالنت فرح ايضا. فقد قطع زيارة له في باريس من اجل المشاركة في جلسة الكابنت. وقد أعلن مسبقا أنه سيؤيد الاتفاق. وقد كان باستطاعته التصويت في الهاتف، إلا أنه أراد المشاركة في النقاش. إنه على قناعة بأن التجربة التي اكتسبها كسكرتير عسكري لشارون وكجنرال في الجيش ستقنع الوزراء المترددين بالتصويت مع الاتفاق.