كلنا متفقون على انه لا يوجد بيت بدون مشاكل ولا توجد أسرة إلا وتعيش بعض الخلافات التي قد تؤدي أحيانا للخصام وقد تطول مدة الخصام وقد تقصر، وقد نهانا الشرع الحكيم أن يظل الخصام بين أي طرفين (أصدقاء-أهل-أزواج)أكثر من ثلاث يقصد 3 أيام.ومن رحمة الله بنا أن وهبنا ومنحنا أيام رحمة ونفحات طيبة مثل هذا الشهر الكريم وما يعقبه من أعياد. والعيد ما سمى عيدا إلا لأننا نعود فيه ونزور بعضنا، ونتبادل التهاني والتبريكات.
وهنا نعجب لشخص يمر عليه العيد بجماله وروعته وهو ما زال مخاصما مشاحنا للطرف الآخر خاصة لو كان الطرف هو شريك حياتي، بأي طعم سنتذوق العيد؟ وهل تكتمل الفرحة وأنت أو أنتِ متخاصمة مع زوجك؟ كيف ستدخلون الفرحة على قلوب الأبناء وهم يرون وجوها للأبوين عابسة مقطبة الجبين يمرون من أمام بعضهم لا سلام ولا كلام ولا حتى (كل سنة وأنت طيب)
يالها من مرارة وغصة في القلب!
أهيب بكم أن تنبذوا الخلافات وكن أو كوني خيرا من الطرف الأخر وابدأ بالسلام والمصافحة والتصالح يقول عليه الصلاة والسلام ( وخيرهم من بدأ أخيه بالسلام) هل الدنيا تستحق أن نضيع فيها أعمارنا في الخصام حتى في الأعياد، تذكر والداك حين كنا صغارا وهم يطرقون باب الجيران يعيدون عليهم ويقدمون لهم الحلوى وكعك العيد ويقول الوالد والوالدة كلمات السلم والحب والتسامح، ويبدأون المعايدة مع جيران ربما كانوا مختلفين معهم ومتخاصمين لكن هذا الخصام جاء له ضيف كبير يجب احترامه وتبجيله إن العيد الذي معه وفيه وبه تذوب كل الخلافات ويتصالح كل المتخاصمين وكنا نسمعها دوما من أمنا