أجرت روسيا والولايات المتحدة محادثات جديدة اليوم السبت،بشأن التعاون لإنهاء الحرب السورية المستعرة منذ خمس سنوات في الوقت الذي قتلت فيه غارات جوية حكومية ما لا يقل عن 40 مدنيا في بلدة تقع شمال شرقي دمشق.
وتسعى موسكو وواشنطن للتوسط لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 400 ألف شخص وفقا لبيانات الأمم المتحدة ودفع أفواجا من اللاجئين للاتجاه إلى أوروبا.
وفي أحدث اتصال دبلوماسي بين البلدين قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرجي لافروف تحدث هاتفيا مع نظيره الأمريكي جون كيري يوم السبت.
وقالت الوزارة في بيان "ناقشا...إمكانية التعاون الروسي الأمريكي في القتال ضد الجماعات الإرهابية في سوريا."
ولم يحدد البيان الجماعات المذكورة.
وتشن روسيا التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد غارات جوية ضد جماعات مسلحة متعددة معارضة للأسد ومنها جبهة النصرة المنبثقة عن تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وهما جماعتان تعارضهما الولايات المتحدة أيضا.
لكن واشنطن تقول إن موسكو تستهدف أيضا جماعات من المعارضة المعتدلة التي لا تتفق فكريا مع تنظيم القاعدة وتدعمها الولايات المتحدة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقاتلون من المعارضة إن القتال استمر بلا هوادة في سوريا مع قيام سلاح الجو السوري بشن غارات مكثفة على بلدة جيرود شمال شرقي العاصمة دمشق مما أدى إلى سقوط 40 قتيلا من المدنيين وذلك بعد يوم من قيام مقاتلي المعارضة بقتل طيار في سلاح الجو السوري.