حان الوقت لنقول للعالم إن "أرض إسرائيل" وطن لصهيون

avishai-eu-bds-politics-of-israel-divestment-1200
حجم الخط
«يد الجيش الطويلة ستصل إلى القتلة» ونحن سنفرض حصارا آخر واغلاقا آخر وسنهدم بيتا آخر أو مخرطة لانتاج السلاح وسنصادر تصاريح العمل.. كل هذا وغيره جيد وجميل، لكن ماذا عن «الضربة الصهيونية المناسبة؟» ماذا حدث للغريزة اليهودية الاكثر اساسية وسلامة في عودة صهيون الى جيلنا؟ أن نزرع أمام كل اقتلاع وأن نلد حياة وبناء ردا على الموت والثكل واقامة بيت آخر وحي آخر ومنطقة اخرى مقابل كل ضحية – هذا بمثابة «حياتي بدمك». ذات مرة كان هذا هو أساس قوانيننا، ولكن منذ سنوات «تجميد الاستيطان هو المسيطر»، هكذا في القدس ومعاليه ادوميم و»الكتل» وايضا «عمق المنطقة» توقف ذلك. حربة الاخلاء القانوني تنقلب فوق عمونة التي عمرها عشرون سنة ومكانة آلاف المنازل في ارجاء «يهودا» و»السامرة» تصرخ من اجل ترتيبها.
هذه هي اللحظة لنقول لانفسنا قبل كل شيء، وبعد ذلك للعالم وللفلسطينيين، كفى، إننا ما زالنا نتذكر أن الحديث يدور عن وطن صهيون وليس «منطقة محتلة»، وأننا لا ننوي «الانفصال» أو «الانسحاب»، لا من الخليل ولا من بيت ايل ولا من عتنئيل. ليس من كريات اربع ولا من عوفرة ولا من عمونة. وأننا لسنا «محتلين» في بلادنا. هذا هو الانتقام الحقيقي. إنه سيؤلم الفلسطينيين أكثر من أي شيء آخر. وسيعيد بناء الالتزام و»الصمود» اليهودي في «ارض اسرائيل».
يجب أن يحدث هذا أولا وقبل كل شيء في القدس التي يجب أن نناضل من اجل وحدتها وعدم الخوف من الصعوبات أو من اشخاص مثل حاييم رامون، وبعد ذلك في الخليل، أخت القدس، كما سماها دافيد بن غوريون. والخليل الكبيرة التي تحولت في موجة «الارهاب» الاخيرة الى خط انتاج «الارهابيين» و»الحيوانات البشربة» ممن يذبحون الاولاد في أسرتهم والأمهات على مداخل بيوتهن.
«ارض اسرائيل» لا تُشترى فقط بالتحصينات اللانهائية والجدران أو بالافشال والكشف. الأمن هو وسيلة. والحياة في صهيون هي الهدف. حياتي بدمك: سيرة البلاد تُزرع في الحاضرات التي أقيم بعضها ردا مباشرا على قتل يهود، وبعضها يخلد من سقط ضحية لـ»الارهاب»: نفيه الطيب ونتيف هيلا، وكريات شمونة ومعالوت هحميشه ومشمار هشفعة وجفعات سلعيت. في الخليل اشترى اليهود باموالهم الكثير من البيوت من العرب، لكن الاجهزة الامنية تمنعهم من تطبيق ملكيتهم لأسباب سياسية. هذه هي اللحظة، يا افيغدور ليبرمان، لاعطائهم الاذن بالصفقة. هذه هي اللحظة يا بنيامين نتنياهو للاعمال وليس للاقوال، لزيادة السيطرة اليهودية في منطقة E1 واقامة الحي الذي يربط معاليه ادوميم مع القدس. هذه هي اللحظة يا اييلت شكيد لأن تأمري المستشارين القانونيين بأن يكونوا إبداعيين ويقوموا باعطاء الصبغة القانونية لعمونة. لديك أكثر من حل واحد.
بعد إلقاء القبض على القتلة، ولا شك في ذلك، حان الوقت لنمسك بأنفسنا وننظر في المرآة ونعرف كيف نبدو. مبادرات التجميد المتواصلة والخضوع لضغوط الولايات المتحدة واوروبا في هذا الامر يتم تفسيرها من الفلسطينيين كضعف وتلميح واضح بأن سيطرتنا على «أرض إسرائيل» هي صدفة. استئناف الاستيطان بشكل واسع سيوضح لهم أننا عدنا الى أنفسنا. وأن الصهيونية ما زالت هنا. وأن «الارهاب» والثكل يعززان فقط تمسكنا بالبلاد بشكل عام، وبـ»ارض اسرائيل التاريخية» بشكل خاص. هذه هي اللحظة التي يجب التغاضي فيها علنا للعالم الذي سيندد بيقين ويقاطع، وإضافة إلى النقاش الأمني، يجب  العودة الى نقاش العمل الصهيوني، والقول قبل كل شيء لأنفسنا حقيقة بسيطة ومنسية: «ارض اسرائيل» هي لشعب اسرائيل.