حسام : الأعياد تحمل مزيدا من المعاناة للأسرى وذويهم

223
حجم الخط

قالت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بأن الأعياد والمناسبات السعيدة تحمل مزيدا من المعاناة والألم النفسي لأكثر من 7000 اسير فلسطيني في سجون الاحتلال من بينهم 450 طفل و70 امرأة ، كما أن مظاهر الفرح والاحتفال تغيب عن بيوت أسرهم خلال الأعياد ، وتكاد الابتسامة تفارق وجوه أهالي الأسرى بسبب استمرار اعتقال أبنائهم .

وأوضحت الجمعية بأن الأعياد تمثل ضيفا ثقيلا علي أهالي الأسرى لما تنطوي عليه من مشاعر حزن وألم بسبب غياب أبنائهم وافتقادهم لأحبتهم وعدم تمكنهم من مشاطرتهم لحظات الفرح والسعادة التي عادة ما تفيض بها الأجواء في مثل هذه المناسبات .

وأشارت إلي أن أشد الفئات تأثرا من بين أقارب الأسرى بهذا الأمر هم أبناء الأسرى الأطفال ممن فقدوا حنان آبائهم وتضاعف شغفهم وشوقهم للقائهم في الوقت الذي يحرمون فيه من زيارتهم لبضع دقائق قد لا تكون كافية لإشباع شوقهم .

وقال أسامة الوحيدي مدير دائرة الإعلام في جمعية حسام بأن الغياب القسري للأسرى يتسبب بآثار وتداعيات سلبية علي الصعيدين النفسي والاجتماعي علي سائر أفراد أسرهم وخاصة أبناء الأسرى من الأطفال ، مؤكدا بأن هذا الأثر السلبي يتعاظم خلال الأعياد مع ازدياد حاجة هؤلاء الأطفال لمرافقة ورعاية الأبوين حيث لا تغيب عن مخيلة بعضهم مشاهد وتفاصيل الأعياد التي أمضوها مع آبائهم قبل اعتقالهم الأمر الذي قد يحولهم هم كذلك إلي أسرى لذكرياتهم ويتسبب في مضاعفة مشاعر الحزن لديهم وميلهم إلي العزلة والانطواء . 

وأكد الوحيدي بأن عيد الفطر السعيد يأتي هذا العام في ظل اشتداد الهجمة الاحتلالية علي الأسرى ومضاعفة السياسات القمعية والعنصرية التي تهدف إلي كسر ارادتهم والنيل من صمودهم ومع ازدياد التوقعات بانفجار قريب في كافة السجون ردا علي هذه الممارسات خاصة مع استمرار تعنت الاحتلال في التجاوب مع مطالب الأسرى المضربين عن الطعام وعلي رأسهم الأسير بلال كايد الذي دخل يومه الواحد والعشرين في الاضراب المفتوح عن الطعام احتجاجا علي تحويله للاعتقال الاداري بعد قضائه كامل محكوميته التي بلغت 14عاما ونصف .

وأضاف بأن ما يفاقم حالة التوتر داخل السجون وينذر بتصعيد قادم هو ما صرح به وزير الأمن الداخلي لدولة الاحتلال جلعاد أردان بنية حكومته تشديد الخناق علي الأسرى الفلسطينيين ردا علي استمرار احتجاز جثث الجنود والأسري الإسرائيليين لدي المقاومة الفلسطينية .

ودعا الوحيدي أبناء الشعب الفلسطيني إلي مؤازرة أهالي الشهداء والأسرى خلال عيد الفطر السعيد من خلال تكثيف الزيارات لبيوتهم والعمل علي رسم البسمة علي شفاه أبنائهم ، مطالبا جموع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها باستحضار معاناة الأسرى الفلسطينيين وما يواجهونه من قهر وإذلال داخل سجون الإحتلال ، والتوجه إلي الله بخالص الدعاء لكي يخلصهم من عذاباتهم ويمن عليهم بالحرية العاجلة