دعا القيادي بحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، الشيخ خالد البطش أطراف النزاع في مخيم اليرموك الى تحييد المخيم عن أي صراع و اقتتال جانبي، و اخراج المسلحين منه، مشيراً الى المعاناة الشديدة التي يعانيها اللاجئين الفلسطينيين هناك، و ألا يكونوا إضافة نوعية في عذاباتهم.
و قال البطش خلال كلمة له في وقفة تضامنية مع مخيم اليرموك نظمتها الفصائل الفلسطينية أمام المجلس التشريعي في مدينة غزة اليوم الاثنين: "إننا ندرك بأن موازين القوى في كل العالم اختلفت، و الأمور كلها تداخلت في بعضها، و لكن بقيت فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية و الاسلامية، و بقي بيت المقدس قبلة المجاهدين، و محط الرحال و ليس مخيم اليرموك".
و استنكر البطش في سياق حديثه ادخال اللاجئين الفلسطينيين في الاقتتال الداخلي، لافتاً الى أن كل ما يدور هناك هو خارج مربع الهدف الحقيقي، و هو العدو الصهيوني.
و أشار الى أن هذه معارك جانبية لن تؤدي الى انتصار، و أن وضوح الرؤية و الهدف ينحاز الى فلسطين، لافتاً الى أن أي رصاصة في غير هذا المربع هي في غير الاتجاه الصحيح.
و شدد البطش في كلمته على ضرورة اعادة النظر و اجراء قراءة للواقع من جديد، و تحييد اللاجئين لا اقتيادهم الى الذبح و الموت في المخيم، و هم الذين اخرجوا من ديارهم و رفضوا الاعتراف باسرائيل و شرعيتها.
و قال: "يجب أن يبقى اللاجئون الفلسطينيون عنواناً لعزة الأمة و الجهاد ضد عدو الامة، و هي "اسرائيل".
كما دعا الجامعة العربية و الهيئات المختصة لبذل الجهد مع اطراف الأزمة الذين احتلوا المخيم لوقف نزيف الدم و الدمار هناك، و عدم حرف بنادقنا كفلسطينيين بعيداً عن أعدائنا الصهاينة.