مهندسون ولكنهم رجال مخابرات

20150406112628
حجم الخط

يشاركون في في نشاطات سياسية بصفتهم طلابًا جامعيين إسرائيليين عاديين لكن في حقيقة الأمر هم مجموعة منظمة تلقت التدريب، هم وكلاء دعاية سريون يندسون بين الوفود والبعثات الأجنبية في مهمة محددة هي ترويج الدعاية الإسرائيلية وطرح رؤيتها للصراع.

وألقى تقرير نشر في ملحق صحيفة 'معاريف' يوم أمس الأحد، الضوء على نشاطات أعضاء «الدبلوماسية الشعبية»، وهي مجموعة طلاب جامعيين إسرائيليين نظمهم مركز يحمل نفس الاسم ودربهم لمواجهة موجة العداء لإسرائيل في أوربا والتصدي لما أسماه «الدعاية المناهضة».

 يقف على رأس المركز ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي، وناشط في حزب الليكود، يدعى دويدي هرملين،الذي  أقام مركزا لتجنيد المتطوعين وتدريبهم وإرسالهم في مهمات دعاية سرية داخلية وخارجية.

ويقول هرملين إن هدف المركز هو «إقناع الأوروبيين بصدق وجهة النظر الإسرائيلية أو على الأقل زعزعة قناعة من يتبنون وجهة نظر معادية لإسرئيل».

 ويورد التقرير مثالا لنشاط المجموعة السرية وأمثلة للاتهامات التي توجه لإسرائيل من زوار أورببين. ويقول إن بعثة من الدنمارك تضم 30 مربيا ومربية زارت إسرائيل قادمة من رام الله ونُظمت لهم محاضرة في إحدى الجامعات الإسرائيلية. وسأل أحد أعضاء الوفد المحاضر الإسرائيلي: ما هو حقكم في هذه البلاد؟' ، وقال آخر: 'من قال لكم أن من حقكم التواجد هنا؟ وبعدأن حاول المحاضر الرد على الأسئلة باغته آخر بالقول: آخر: 'مرة أخرى توظفون المحرقة – بربكم'.

وحاول المحاضر الرد على الأسئلة لكن ردوده أثارت موجة من الضحك والاستهتار. وقال أحد المشاركين للمحاضر: «أنتم بالأساس أحفاد الخزر  تستغلون الرواية اليهودية القديمة لاحتلال العالم».

ويضيف التقرير أن عددا من المشاركين بدوا ضالعين في التاريخ، واستعان أحدهم بكتب إيلان بابي لتفنيد ادعاءات المحاضر، قائلا: أليس هو يهودي أيضا؟

 في وجه هذا الهجوم تجهم وجه المحاضر وبدأ يتلوى وتجمد في مكانه. وفي هذه المرحلة توجه عدد من المشاركين للطلاب الحاضرين بالقول: ' هل علموكم انتم أيضا هذه الأكاذيب في المدرسة'.

ويصف التقرير الصورة بأنها قاتمة. ويوضح أن الطلاب الذين توجه لهم المربون الدنماركيون ما هم إلا كتيبة دعاية سرية منظمة اندست بين المشاركين عمدا، وشاركوا في في الحوار وحاولوا تسويق الدعاية الإسرائيلية كطلاب عادييين لا كممثلين رسميين.

ويقول هرملين: 'النتيجة كانت مرضية، صحيح أن الطلاب لم يقنعوا الدنماركيين بوجهة نظرنا لكنهم على الأقل زعزعوا قناعاتهم'. ويقول هرملين إن هدف النشاط السري التأثير في المعركة على الوعي حتى في الأماكن التي تشهد عداء جارفا لإسرائيل.

وأوضح هرملين أن تأهيل الوكلاء السريين تخلله لقاءات مع الكثير من السياسيين وخبراء الإعلام، من بينهم حفيد جابوتنسكي،  زئيف جابوتنسكي، المحاضر مردخاي كيدار، د. عينات وولف،  أعضاء كنيست، خبراء دعاية وإعلام.

ويوضح التقرير أن 'مركز الديبلوماسية الشعبية' أقيم قبل سنوات لتأهيل وكلاء دعاية سريين، وأعدّ حتى الآن أكثر من مئة وكيل، ويهتم بإرسالهم لمهمات دعاية حتى في نشاطات تنظمها منظمات معادية لإسرائيل.

وأوضح أن المركز يتلقى أيضا طلبات رسمية من الحكومة الإسرائيلية للمشاركة في نشاطات ترويجية ودعائية، وقال إن المركز «يستجيب لدعوات رسمية من الحكومة  لتنفيذ مهمات دعائية».

 وقال القائم على المشروع إنه « في الكثير من الأماكن في أوروبا يتطور التحريض ضد إسرائيل إلى مرحلة نزع الشرعية'. وأضاف أن هناك «تشكيك في حقنا بالوجود هنا، وينظرون إلى إسرائيل كمجتمع عنيف عسكرتاري ومتطرف دينيا».