كشفت وسائل إعلام النقاب عن مشروع أمريكي – إسرائيلي سري للغاية، بمقتضاة يتم بناء عدد من المواقع الأمنية لصالح جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقالت أن شركة أمريكية حصلت على ملايين الدولارات حتى الآن مقابل بناء تلك المواقع داخل إسرائيل، ضمن المشروع السري الذي يُشيد في موقع غير معلوم يطلق عليه إسم Site 13558.
وبحسب الموقع الإلكتروني لمجلة"الدفاع" الإسرائيلية، فقد فازت شركة أمريكية تحمل إسم "كونتي فيديرال سيرفيس/ Conti Federal Services"، بعقد تبلغ قيمته أكثر من 7 ملايين دولار، لبناء منشآت تحت الأرض لصالح الجيش الإسرائيلي، بتمويل أمريكي، مشيرة إلى أن العقد ينص على إنتهاء أعمال البناء بتاريخ 22 تموز/ يوليو 2017.
وأشارت المجلة إلى أن الموقع الرسمي لوزارة الدفاع الأمريكية كشف في حزيران/ يونيو الماضي، أن مناقصة كانت قد أعلنت عنها الوزارة ذهبت لشركة "كونتي فيديرال سيرفيس"، وأن الميزانية المخصصة للمشروع بلغت 7,395,937 دولارا أمريكا.
ولفتت إلى أن العقد الذي فازت به الشركة يحمل رقم"W012GB-15-D-0020"، مضيفة أن الحديث يجري عن مشروع محاط بحالة من السرية التامة، وأنه من الصعب تحديد أين يوجد موقع البناء بالتحديد.
لكن مصادر تؤكد أن نفس الشركة التي فازت بالعقد، تعمل في إسرائيل منذ عام 2010، ونفذت عدداً من المشاريع التي تتمثل في منشآت ومواقع أمنية بتمويل أمريكي.
وأشارت مصادر إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد قررت عام 2012 بناء قاعدة سرية تحت الأرض داخل إسرائيل، وأن الشركة الأمريكية طلب منها تشييد بناية من ست طوابق فوق سطح الأرض، وخمس طوابق تحت الأرض، وكان من المفترض أن ينتهي المشروع في آيار/ مايو 2015.
وذهبت بعض المصادر إلى أن الحديث يجري حالياً عن ميزانية مخصصة لتعديلات في مشروع "Site 13558" المشار إليه على الأرجح، ولا يتعلق الأمر بقاعدة جديدة، لأن بناء قاعدة جديدة سيتطلب أكثر بكثير من 7 ملايين دولار.
وشاركت "كونتي فيديرال سيرفيس" في مشاريع أخرى علنية داخل إسرائيل منذ عام 2010، بتمويل أمريكي، منها على سبيل المثال بناء بعض المنشآت في قاعدة “نفاتيم” الجوية بصحراء النقب عام 2014، وهي قاعدة تم تأهيلها لاستيعاب السرب الأول من المقاتلات الجديدة من طراز (F-35) والتي بدأت إسرائيل في تسلمها مؤخراً وستصل إليها قريباً.
وشاركت الشركة ذاتها في أعمال بناء في قاعدة "شبطا" بالنقب، وتشارك في مشروع آخر في إسرائيل يحمل اسم"ماتوك" بمشاركة الجيش الأمريكي، لا توجد تفاصيل عنه.
حماس هي ورقة التين والمستهدف هو المشروع الوطني الفلسطيني!
16 أكتوبر 2023