شهدت مدن أميركية عدة تظاهرات، احتجاجا على العنف الذي تمارسه الشرطة ضد السود، في وقت تعيش البلاد حالة صدمة بعد أحداث يوم الجمعة في دالاس التي قتل فيها 5 من الشرطة وجرح 14 آخرون برصاص قناصة خلال احتجاجات على مقتل رجلين أسودين برصاص الشرطة قبل أيام في ولايتي مينيسوتا وأريزونا.
وعلى خلفية تلك التظاهرات، قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما اختصار زيارته إلى أوروبا والعودة مساء الأحد إلى واشنطن، وذلك للتوجه في مطلع الأسبوع المقبل إلى دالاس.
وقتل المشتبه به الرئيسي في المسؤولية عن الهجوم -ويدعى ميكا جونسون (25 عاما)- على يد قوات النخبة في الشرطة عبر تفجير قنبلة أدخلها رجل آلي إلى حيث كان يتحصن، وأكدت وزارة الدفاع (البنتاغون) أنه كان جنديا في القوات البرية الأميركية وخدم بشكل خاص في أفغانستان.
وقال قائد شرطة دالاس ديفد براون، إن المتهم القتيل قال قبل مصرعه إنه غاضب بسبب حوادث القتل التي يتعرض لها السود بأميركا، مؤكدا أنه لا يرتبط بأي مجموعة وإنما نفذ الهجوم من تلقاء نفسه.
كما أعلن البيت الأبيض، أن المحققين يستبعدون فرضية الإرهاب في الحادث، وقال إنهم خلصوا إلى عدم وجود أي علاقة للرجل الذي قتل بالرصاص خمسة من ضباط الشرطة في مدينة دالاس بأي منظمة إرهابية.
وقالت وزيرة العدل لوريتا لينش، إن وزارتها تقدم كل ما يمكن لمساعدة مسؤولي تكساس الذين يحققون في الهجوم.
من جانبها، أكدت حركة "حياة السود مهمة" الأميركية في حسابها على موقع تويتر أن ما تدعو إليه هو الكرامة والعدالة والحرية وليس القتل.
وفي هذا السياق، أمر حاكم ولاية مينيسوتا بفتح تحقيق فدرالي في مقتل رجل أسود يدعى فيلاندو كاستيل برصاص الشرطة الأربعاء الماضي، وقال إن هذا الحادث لم يكن ليقع لو كان الضحية رجلا أبيض.