إن الحاقد يتميز ببراعته في النفاق، الخداع، التضليل والأكاذيب… فهو ممارس ممتاز للنميمة بكل همة وعزيمة ونشاط وفي كل وقت تجدينه يثير الأحقاد في مواقف لا تستدعي ذلك لانه يوزع مشاعره السلبية أينما ذهب. يتجنّب المواجهة ويفتقر للقوة بالتواصل بالعين، لان مشاعر الغيرة تجعل من الصعب عليه أن ينظر إليك أو يتحدث إليك، فانفرادك بشيء يفتقده يؤلمه والتواصل معك بالنظر والكلام يزيده ألماً !إطلاق تعليقات جارحة ساخرة أو إظهار العداء الصريح هي إستراتيجية مضادة لجرّك إلى مستواه!
إحذري من الإنحدار إلى مستواه ولا تحاربي النار بالنار، حتى لو كان النقد والكلام الجارح من اقرب الناس إليك … عليك اظهار ردة الفعل الذكية ليخجل لأنه يتلبس بذنب الوقاحة. استخدمي الفكاهة: مثلاً: إمرأة قالت لصديقتها: ” قماش فستانك يشبه قماش الكنبة ” فقالت لها وهي تضحك: “عال تعالي قعدي في حضني”. إن سرعة البديهة تساعدك في التفلب على هذا النقد الجارح. مثال ثاني : ﺭﺃﻯ ﺭﺟﻞ ﺇﻣﺮﺃﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻛﻢ ﺃنتِ ﺟﻤيلة ! ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ: ﻟﻴﺘﻚ ﺟﻤﻴﻞ ﻷﺑﺎﺩﻟﻚ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺫﺍﺗﻪ. ﻓﻘﺎﻝ لها: ﻻ ﺑﺄﺱ ﺍﻛﺬﺑﻲ ﻛﻤﺎ ﻛﺬﺑﺖ !
الذوق زهرة لا تنبت في كل الحدائق وكذلك الأسلوب الجميل نعمة لا يمتلكها أغلب الناس… كوني ذكية ولا تهتمي للإنتقاد، لأن الناقد يستمد القوة من ردة فعلك، فإذا تقبلت النقد بطريقة ذكيه ستضغينه عند حدّه.
احذري التعصب لانه يضرك ويضعف حجتك! إبقي هادئة وعقلانية وحاضري بفكرك وأدبك وبرهانك، ودربي نفسك على كيفية ممارسة التجاهل عن أساليبهم وتصرفاتهم. فأجمل تصرف هو الإهمال! ولكي تحتفظي براحة بالك ومزاجك ووقتك، وطاقتك الإيجابية، أفرضي أسلوبك وتأكدي أن حرصك على الذوق واللباقة يزيدك تميزاً. فالسلوك الطيب كالإحترام يمكن فرضه على الآخرين دون أي تنازل من قبلك. توقفي تماماً عن المجاملة فى التعامل معهم، ولا تنسي أن القليل من التجاهل يعيد كل شخص الى حجمه الطبيعي ! (إليك أيضاً: نصائح لقتل الرغبة في الثرثرة والنميمة)
اذا قابلت شخصاً حاقداً ولم ترينه منذ فترة، ارسمي ابتسامة واسعة وهادئة وباردة… فإذا استوعبت مدى تأثير هذه الابتسامه على هذا الشخص المستفز او الحاقد سوف تجدين أنها سترتسم تلقائياً على وجهك لأنها ستنجم عن شعورك بالرضا لمجرد أنك تعرفين جيداً لماذا يتصرف هذا الشخص هكذا!