نفت مصادر فلسطينية من داخل مخيم اليرموك للاجئين جنوب العاصمة السورية دمشق، وقوع أي اشتباكات عنيفة فجر اليوم الاثنين في المخيم بين مقاتلين فلسطينيين ومقاتلي تنظيم الدولة "داعش".
وأوضحت المصادر أن ما جرى فقط كان مجرد مناوشات خفيفة جدا في المناطق الشمالية الشرقية من المخيم بين نقاط التماس التي تسيطر عليها "داعش" من جهة وأكناف بيت المقدس من جهة أخرى.
ونفت تلك المصادر أن تكون هناك قوات من عدة تنظيمات تقاتل لجانب أكناف بيت المقدس، موضحةً أن بعض الشبان تطوعوا للقتال معهم لمواجهة "داعش" في أعقاب سيطرة التنظيم على أكثر من 90%.
وأشارت المصادر إلى أن المخيم منذ أمس يشهد حالة من الهدوء منذ إلقاء الطيران المروحي السوري 8 براميل متفجرة عند نحو الساعة العاشرة مساء ، لافتةً إلى أن المخيم يشهد منذ صباح اليوم حركة كبيرة للسكان في محاولة منهم لتأمين المياه والطعام لمنازلهم من مناطق يلدا والحجر الأسود جنوب المخيم وهي مناطق تسيطر أيضا داعش عليها منذ أشهر.
وذكرت أن الأنباء التي تحدثت عن اعتقال أو قتل أبو أحمد المشير القائد العام لكتائب أكناف بيت المقدس غير دقيقة، وأنه بخير يمارس قيادته للمقاتلين في محاولة لتوجيه ضربات لتنظيم "داعش" الذي سحب عددا كبيرا من مقاتليه إلى مناطق مجاورة للمخيم امس.
ونفت تلك المصادر صحة الأنباء والصور التي نشرت وقيل أنها للشيخ "أبو صالح أبو طه" إمام وخطيب مسجد صفد في المخيم وأحد المحسوبين على حركة حماس، وضجت وسائل إعلام الحركة وأخرى بالحديث عن قطع رأسه وقتله إلى جانب شخص آخر.
وأوضحت المصادر أن عائلة أبو طه زارته اليوم في مكان احتجازه لدى "داعش" وأنه بخير وصحة جيدة وأن هناك وساطات تجري للإفراج عنه، مشيرةً إلى أنه لم تعرف هوية الشخصين اللذين ظهرا في صورة نشرت وقيل أنهما لشخصين تم قتلهما بقطع رؤوسهما في المخيم.