أكد خالد عبد المجيد أمين سر تحالف القوى الفلسطينية في سوريا، أن مقاتلي "الفصائل الفلسطينية " تمكنوا من دحر "داعش" وطرده من عدد من الأحياء الواقعة في المنطقة الشمالية المحاذية لمدينة دمشق، أي من نصف المخيم الذي استطاعوا استعادته".
وأضاف ، إن "المعارك الدائرة ما تزال مستمرة وعنيفة"، داحضاً صحة أنباء سيطرة تنظيم "داعش" على90 % من مساحة المخيم، حيث لا تتجاوز النسبة عن النصف، وذلك نتيجة تواطؤ "جبهة النصرة" المتواجدة في المخيم معه.
وأوضح أن "الوضع الحياتي والمعيشي داخل المخيم مأساوي ومرشح للتدهور، إزاء عدم دخول المواد الغذائية والطبية منذ خمسة أيام، وعدم تمكن أهالي المخيم من مغادرة منازلهم نتيجة حالة الذعر والإرهاب التي تمارسها "داعش" و"النصرة" حيالهم".
وبين أن "مساعي الفصائل الفلسطينية بالتعاون مع الوكالة وهيئة الإغاثة العامة للاجئين من أجل تأمين ممر لإدخال المواد الغذائية والإنسانية والطبية من خلاله".
ولفت إلى "مطلب الفلسطينيين داخل المخيم وخارجه من الجيش السوري بتحرير المخيم"، لافتاً إلى أنه "لا يوجد وجود عسكري مباشر من النظام لحساسية وضع المخيم".
وأشار إلى أن "الفصائل، الشعبية- القيادة العامة وجبهة النضال الشعبي وفتح الانتفاضة واللجان الشعبية الفلسطينية، قررت التدخل استجابة لنداءات أهالي المخيم ولنصرتهم والحفاظ على حياتهم".
ورأى أن "داعش استهدف تعطيل الاتفاق الذي كانت "أكناف بيت المقدس" مستعدة لتنفيذه، ومحاولة الخروج من المخيم لاختراق العاصمة السورية لخلق بلبلة وتوتير الأوضاع في ظل الأحداث الجارية".
وفي سياق متصل , كانت قد أفادت قناة الميادين مساء الاثنين باستشهاد العقيد الفلسطيني خالد الحسن الملقب بـ"أبو عدي" قائد مجموعة أحرار جيش التحرير في اشتباكات عنيفة بين جيش التحرير وداعش داخل مخيم اليرموك.
يشار إلى أن العقيد الحسن كان من عناصر جيش التحرير الفلسطيني قبل رفضه لتعليمات قيادة الجيش وانتفاضته على قراراتهم قبل عامين وانحيازه لأبناء شعبه الفلسطيني في سوريا وتشكيله مجموعة أحرار جيش التحرير المسلحة داخل المخيم.