أنجبت كرة القدم بطلا جديدا أمس الأحد عندما أحرز البديل إيدر وبصورة غير متوقعة تماما الهدف الحاسم الذي فازت به البرتغال ببطولة أوروبا 2016 لكرة القدم بانتصارها المفاجيء1 -صفر على فرنسا في باريس.
وبعد الهدف الذي أحرزه إيدر بتسديدة صاروخية من مسافة بعيدة في الدقيقة 109 قال فرناندو سانتوس مدرب البرتغال "البطة القبيحة أصبحت جميلة"، تعقيبا على صيحات الاستهجان التي أطلقتها الجماهير في وجه إيدر في مباراة سابقة.
وهيمن كريستيانو رونالدو الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات على منتخب البرتغال في السنوات الشعر الأخيرة، لكن بعد خروجه من المباراة النهائية مصابا أصبح إيدر (28 عاما) المولود في غينيا بيساو في قلب المشهد وسرق الأضواء.
ولعب إيدر 13 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع سوانزي سيتي في الموسم الماضي، لكنه لم يهز خلالها الشباك قط قبل إعارته إلى ليل الفرنسي.
وقال إيدر للصحفيين "شعرت أن المدرب فرناندو سانتوس يعرف قدراتي منذ إعلان تشكيلة المنتخب. وضع ثقته في واليوم أثبت أنني أهل للثقة وأنا في غاية السعادة لذلك."
وكان وجود إيدر في التشكيلة النهائية للمنتخب البرتغالي محل شك حتى الدقيقة الأخيرة وكان هدفه الكبير أمس هو الهدف الرابع له في 29 مباراة دولية.
إيدر واحد من خمسة لاعبين في منتخب البرتغال ولدوا خارج أوروبا إلى جانب دانيلو بيريرا (غينيا بيساو) وبيبي (البرازيل) وناني (الرأس الأخضر) ووليام كارفاليو (أنجولا).
ولم يسبق لإيدر اللعب لواحد من الأندية الأكبر الثلاثة في البرتغال.
وبدأ إيدر مسيرته الكروية في صفوف فريق الدرجة الثالثة توريزينسي ثم انضم إلى اكاديميكا كويمبرا وأمضى معه أربعة مواسم قبل الانتقال إلى براجا لمدة ثلاثة مواسم.
وشارك إيدر للمرة الأولى مع منتخب البرتغال في مباراة أمام أذربيجان في 2014، لكنه ظل لاعبا غير أساسيا بعد ذلك.
وشارك إيدر في الدقيقة 79 من المباراة النهائية أمس عندما شعر المدرب سانتوس بالحاجة إلى لاعب يتمتع بقوة بدنية كبيرة في خط الهجوم.
وقال سانتوس عن ذلك "أدركت أن إيدر هو اللاعب المطلوب للسيطرة على الكرة في الهجوم وخلق مشكلات للاعبي فرنسا في الكرات العالية."
وأضاف المدرب "وعندما نزل قال إنه سيحرز الهدف وفعل. وهو يستحق التهنئة على ذلك. البطة القبيحة تحولت إلى بطة جميلة."