كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية مساء اليوم الاثنين، تفاصيل دقيقة حول تحقيق القوات الإسرائيلية لمقتل سبعة جنود من لواء جولاني شرق حي الشجاعية خلال الحرب التي استمرت 51 يوماً على التوالي.
وأوضحت القناة العاشرة، أن التحقيقات تشير بان أشلاء الجندي اورون شاؤول قد خطفت خلال القتال مع المقاومة الفلسطينية وتم نقل الأشلاء إلى نفق قريب من تفجير المجنزرتين بصواريخ مضادة للدبابات.
وقالت القناة: "إن جيش الاحتلال قبل أن يقرر العملية البرية كان يعلم جيدا بان المقاومة الفلسطينية في منطقة الشجاعية هي الأكثر عنفا والأكثر تدريبا لذلك قرر الجيش بمواجهة المقاومة في الشجاعية الفلسطيني بلواء جولاني لكن الجيش لم يعتقد بان لواء جولاني سيدفع هذا الثمن الباهظ فقد قتل 7 جنود شرقي الشجاعية ومن بينهم آورون شاؤول الذي أعلن بان مكان دفنه غير معلوم وأن أشلاء جثته الان هي بيد حماس.
ووفقا لنتائج التحقيق فان بقايا أشلاء الجندي شاؤول تم خطفها خلال المعركة وان قائد القوة في غولاني أصيب خلال المعركة وكان على استعداد بان ينتحر مع المسلحين الفلسطينيين الذين انقضوا عليه.
وتُسرد التحقيقات بداية العملية البرية لحي الشجاعية حيث تبين بأن قوة كبيرة من كتيبة 13 تقدمت بتاريخ 20 يوليو الماضي بهدف احتلال الجزء الشمالي من حي الشجاعية والقوة كانت تتحرك برفقة مجنزرتين الأولي كانت تقل قائد الكتيبة الرائد اوهاد روزنفلد أما المجنزرة الثانية تتبع لقيادة الرائد ( ج) والهدف أيضا الوصول إلى مبني في حي الشجاعية بداخله مسلحين فلسطينيين من أجل تطهير هذا المبني من المخربين" على حد قول الضابط روزنفلد.
ووفقا لنتائج التحقيق فان الدبابات الأولى مرت بهدوء نسبي والجنود اخذوا لأنفسهم أماكن لإطلاق النار لكن المجنزرتين تحركتا على جانب طريق قبل بلوغهما المبني المطلوب بمئات الأمتار وفي الجهة اليسرى كان هناك مبني بطابقين وشرفة كبيرة وأشجار زيتون وليمون وعنب في الجهة اليمني من المنزل.
وفي تلك اللحظة علقت المجنزرة التي بداخلها الضابط روزنفلد بسبب خلل فني وتم إبلاغ القيادة بتوقف المجنزرة من أجل جرها من المكان لكن الضابط روزنفلد قال: "لا يجب الانتظار حيث يبعد المبني 120 مترا وأعطى أوامره للجنود الثمانية الاستعداد للنزول من المجنزرة والتوجه مشيا على الأقدام نحو القوة الأولى المكونة من الدبابات.
في جانب أخر المجنزرة الثانية بقيادة الضابط ( ج) استمرت بالتوجه قدما نحو المجنزرة العالقة ولكن المجنزرة الثانية أيضا علقت على بعد أمتار من المجنزرة الأولى وحاول الضابط روزنفلد الاتصال بضابط المجنزرة الثانية الضابط ج ولكن الاتصال انقطع وقرر روزنفلد النزول من المجنزرة.
وتتابع القناة العاشرة: "بعد أن تحدث روزنفلد مع الضابط ( ج) عادا إلى المجنزرتين وفي تمام الساعة 00:45 قبل مترين من بلوغهما المجنزرة أطلق المقاومين الفلسطينيين الصاروخ الأول نحو المجنزرة ولا زال الجنود بداخلها مستعدين للنزول منها ومره أخرى يطلق المقاومين صاروخ ثاني أصابت بشكل مباشر المجنزرة التي اشتعلت بها النيران وقتل جميع الجنود السبعة في المكان ومن ثم أطلق المقاومين النار من أسلحه خفيفة نحو القوة.
ويقول الضابط روزنفلد: "حينها قدماي قد شُلت ولم استطيع التحرك لكنني أخرجت قنبلة يدوية من جعبتي وألقيتها.
ويكشف التحقيق الذي كشفته القناة العاشرة، أن الجنود الذين كانوا على متن المجنزرة الثانية حاولوا الوصول للمجنزرة المدمرة مشيا على الأقدام وخلال الاشتباك بين المقاومين والجنود نجح المقاومين بالوصول للمجنزرة المدمرة واخذوا منها أشلاء الجندي أرون شاؤول ومن ثم اختفوا عن وجه الأرض داخل نفق حفر في البيت الذي له شرفه ومن ثم قرر الجيش استخدام سياسة الأرض المحروقة في إطار عملية ( حنا بعل).
ويسرد التحقيق بالقول: "وصلت القوة 13 وقائد وحدة المدرعات ودخلوا للمنزل الذي بداخله الشرفة وكان باب المنزل مغلقا وعثر على فوهة النفق داخل هذا المبني التي خرج منها المقاومين ومن ثم عادوا للنفق بأشلاء الجندي أرون شاؤول.
.