أوضح تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الاثنين، أن الطفل الفلسطيني أصبح هدفاً للإرهاب الإسرائيلي، من خلال قتل العديد منهم بدم بارد، ومن خلال اعتقال المئات منهم وتعذيبهم والتنكيل بهم خلال عمليتي الاعتقال والتحقيق، وإبعاد العشرات عن أماكن سكناهم، وفرض الحبس المنزلي على مئات آخرين وتحديداً أطفال مدينة القدس.
وكشفت الهيئة، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس أبشع سياسة التنكيل والترهيب بحق الأطفال الفلسطينيين في السجون، حيث تعرض غالبية من اعتقلوا إلى الاعتداء بالضرب المبرح حين الاعتقال، والزج بهم في ظروف قاسية، في مراكز التوقيف والتحقيق ومارس بحقهم كل أشكال الانتهاك والتعذيب والضغط النفسي والجسدي.
وأوضح إعلام الأسرى أنه وعلى الرغم من أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديداً اتفاقية حقوق الطفل، شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال إلا أن سلطات الاحتلال جعلت من اعتقال الأطفال الفلسطينيين هدفاً واضحاً لتدمير مستقبلهم بكل أبعاده.
جاء هذا التقرير بعيد الشهادات التي أدلى بها عشرات الأطفال لمحامي الهيئة خلال زيارته لهم في سجني عوفر ومجدو ومركز توقيف عتصيون وحوارة والجلمة وغيرها.
وقالت المحامية هبة مصالحة التي زارت قسم القاصرين في مجدو أمس، شهادات صعبة ومؤلمة لأطفال قاصرين تعرضوا للضرب والتنكيل خلال اعتقالهم والتحقيق معهم.
واشتكى الأطفال من الإهانات والمضايقات المستمرة من السجانين، وحرمان العشرات منهم من الزيارات، ومن آلام ومشقة النقل بسيارة "البوسطة" حيث يكون الاسير مكبل الأيدي والأرجل في أجواء حارة وحارقه دون طعام أو شراب، كما اشتكوا من الغرف الضيقة المقرفة والمليئة بالحشرات والرائحة الكريهة.