الرباعية، مجموعة الأغيار اللاساميين الذين يدسون أنوفهم في أمور لا تعنيهم، نشروا في هذه الأيام تقريرا حول وضع عملية السلام.
وتحدث هؤلاء الشياطين عن «الإرهاب» الفلسطيني إلى جانب البناء المبارك في المستوطنات. يا للوقاحة.
«إسرائيل ترفض كل محاولة للمقارنة الأخلاقية بين البناء والإرهاب»، سارع مكتب رئيس الحكومة إلى القول بغضب وصدمة.
من المسموح أن تغضب ومن المسموح أن تشعر بالإهانة، لكن الصدمة لا مكان لها؛ لأن المستوطنات هي إرهاب بكل معنى الكلمة، والبناء في المستوطنات هو بناء إرهابي بكل معنى الكلمة.
إرهاب حسب كل المعايير: من ناحية الوقائع، ومن الناحية الأخلاقية والتاريخية.
تعريف «الإرهاب» هو فرض الرعب بوسائل عنيفة على السكان المدنيين من أجل تحقيق أهداف سياسية.
وهناك تعريف أكثر دقة لمشروع الاستيطان في مناطق حريدلاند.
أيضا في عالم السذاجة الاسرائيلي فان تجاهل الطابع الحقيقي لمشروع الاستيطان هو ذروة جديدة واستثنائية للتهكم.
من المسموح الاعتراف بأن الحديث لا يدور عن بناء ساذج لإيجاد حلول سكنية مريحة، ومن يتم زرعه فيها ليسوا جيرانا ساذجين يبحثون عن مستوى معيشة وموقف للسيارة.
وأوكار المستوطنين هذه ليست أحياء سكنية ساذجة ومستقيمة. إنهم يذهبون إلى هناك لهدف واحد فقط: للسيطرة على العقار، وزرع الخوف والرعب في قلب السكان المدنيين، والدوس على حياتهم ورفاههم وممتلكاتهم وحقوقهم وأراضيهم، وجعلهم يكرهون الحياة إلى أن يبتعدوا عن وجه الأرض.
هذا إرهاب بكل تفاصيله، وأحيانا يكون بعنف علني واحيانا خفي.
احيانا بأيديهم واحيانا باستخدام آخرين، أحيانا بشكل خارج على القانون المحلي ودائما خارج القانون الدولي.
مع ذراع سياسية مخادعة وذراع تنفيذية قبيحة، وكل ذلك من أجل تحقيق هدفهم السياسي، كي يحققوا أخيرا الهدف الإلهي الغريب: إقامة خلافة يهودية مقدسة من النهر الكبير، نهر الفرات، إلى نهر مصر.
تتحدث حكومة إسرائيل ايضا عن البناء في المستوطنات «كرد مناسب» على «الارهاب» الفلسطيني. العين بالعين. عقاب، انتقام، ردع، «تدفيع الثمن» بالمقاولات، وهدفه المعلن هو زرع الرعب في قلب جمهور كبير وبريء من المواطنين. أليس هذا ارهابا كلاسيكيا؟
تجدر الاشارة إلى أنه في السنوات الهادئة تماما، السنوات التي سارعت فيها حكومات اسرائيل للتفاخر بـ «الانتصار على الارهاب الفلسطيني»، استمر ارهاب المستوطنات واستمر البناء في النمو. من اجل أن نعرف أن ارهابنا مصمم أكثر من «إرهابهم»، نحن لا نستريح في الطريق إلى الهدف.
هكذا تستمر عجلة الارهاب في الدوران: المستوطنات تشجع «ارهاب» الواقعين تحت الاحتلال، و»ارهابهم» يشكل ذريعة للمزيد من البناء. البناء الجديد يشجع المزيد من «الارهاب» الذي ينشئ مبررا لمستوطنة اخرى تتسبب بالمزيد من «الارهاب» الذي ينشئ المزيد من المستوطنات. هذه هي طبيعة العالم: الارهابيون يعتمدون على بعضهم.
هناك فرق واحد فقط بين ارهاب المستوطنات وبين العمليات الارهابية في اماكن اخرى: المستوطنون هم الوحيدون الذين يحضرون معهم أبناءهم الى ساحة المعركة. الى هذه الدرجة هم على استعداد للتضحية بأنفسهم. تماما مثلما هي الحال عند حنه الصدّيقة وأبنائها السبعة المقتولين. يا لهم من صدّيقين.
وتحدث هؤلاء الشياطين عن «الإرهاب» الفلسطيني إلى جانب البناء المبارك في المستوطنات. يا للوقاحة.
«إسرائيل ترفض كل محاولة للمقارنة الأخلاقية بين البناء والإرهاب»، سارع مكتب رئيس الحكومة إلى القول بغضب وصدمة.
من المسموح أن تغضب ومن المسموح أن تشعر بالإهانة، لكن الصدمة لا مكان لها؛ لأن المستوطنات هي إرهاب بكل معنى الكلمة، والبناء في المستوطنات هو بناء إرهابي بكل معنى الكلمة.
إرهاب حسب كل المعايير: من ناحية الوقائع، ومن الناحية الأخلاقية والتاريخية.
تعريف «الإرهاب» هو فرض الرعب بوسائل عنيفة على السكان المدنيين من أجل تحقيق أهداف سياسية.
وهناك تعريف أكثر دقة لمشروع الاستيطان في مناطق حريدلاند.
أيضا في عالم السذاجة الاسرائيلي فان تجاهل الطابع الحقيقي لمشروع الاستيطان هو ذروة جديدة واستثنائية للتهكم.
من المسموح الاعتراف بأن الحديث لا يدور عن بناء ساذج لإيجاد حلول سكنية مريحة، ومن يتم زرعه فيها ليسوا جيرانا ساذجين يبحثون عن مستوى معيشة وموقف للسيارة.
وأوكار المستوطنين هذه ليست أحياء سكنية ساذجة ومستقيمة. إنهم يذهبون إلى هناك لهدف واحد فقط: للسيطرة على العقار، وزرع الخوف والرعب في قلب السكان المدنيين، والدوس على حياتهم ورفاههم وممتلكاتهم وحقوقهم وأراضيهم، وجعلهم يكرهون الحياة إلى أن يبتعدوا عن وجه الأرض.
هذا إرهاب بكل تفاصيله، وأحيانا يكون بعنف علني واحيانا خفي.
احيانا بأيديهم واحيانا باستخدام آخرين، أحيانا بشكل خارج على القانون المحلي ودائما خارج القانون الدولي.
مع ذراع سياسية مخادعة وذراع تنفيذية قبيحة، وكل ذلك من أجل تحقيق هدفهم السياسي، كي يحققوا أخيرا الهدف الإلهي الغريب: إقامة خلافة يهودية مقدسة من النهر الكبير، نهر الفرات، إلى نهر مصر.
تتحدث حكومة إسرائيل ايضا عن البناء في المستوطنات «كرد مناسب» على «الارهاب» الفلسطيني. العين بالعين. عقاب، انتقام، ردع، «تدفيع الثمن» بالمقاولات، وهدفه المعلن هو زرع الرعب في قلب جمهور كبير وبريء من المواطنين. أليس هذا ارهابا كلاسيكيا؟
تجدر الاشارة إلى أنه في السنوات الهادئة تماما، السنوات التي سارعت فيها حكومات اسرائيل للتفاخر بـ «الانتصار على الارهاب الفلسطيني»، استمر ارهاب المستوطنات واستمر البناء في النمو. من اجل أن نعرف أن ارهابنا مصمم أكثر من «إرهابهم»، نحن لا نستريح في الطريق إلى الهدف.
هكذا تستمر عجلة الارهاب في الدوران: المستوطنات تشجع «ارهاب» الواقعين تحت الاحتلال، و»ارهابهم» يشكل ذريعة للمزيد من البناء. البناء الجديد يشجع المزيد من «الارهاب» الذي ينشئ مبررا لمستوطنة اخرى تتسبب بالمزيد من «الارهاب» الذي ينشئ المزيد من المستوطنات. هذه هي طبيعة العالم: الارهابيون يعتمدون على بعضهم.
هناك فرق واحد فقط بين ارهاب المستوطنات وبين العمليات الارهابية في اماكن اخرى: المستوطنون هم الوحيدون الذين يحضرون معهم أبناءهم الى ساحة المعركة. الى هذه الدرجة هم على استعداد للتضحية بأنفسهم. تماما مثلما هي الحال عند حنه الصدّيقة وأبنائها السبعة المقتولين. يا لهم من صدّيقين.