قررت الحكومة المصرية، اليوم الأربعاء، توحيد خطبة الجمعة في جميع المساجد، وذلك عقب اجتماع ترأسه وزير الأوقاف المصرية مختار جمعة أمس الثلاثاء، وبينت أنه سيكتبها علماء الدين في الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، يرافقهم علماء النفس والاجتماع والتنمية البشرية.
وقال مسؤولون في وزارة الأوقاف المصرية، إن أئمة المساجد سيلقون خطبة موحدة مكتوبة لصلاة الجمعة.
وذكر وكيل أول وزارة الأوقاف في محافظة القليوبية المجاورة للقاهرة صبري دويدار، أنه لم يبد أحد اعتراضًا في الاجتماع وكل وكلاء الوزارة تلقوا التعليمات الخاصة بالخطبة الموحدة المكتوبة دون مشاكل.
وأضاف، أن الوزير أكد أنه سيبدأ بنفسه ويلقي خطبة مكتوبة اعتبارًا من الجمعة المقبلة، وأن لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب ستشارك بالرأي في كتابة الخطبة، وأن علماء النفس والاجتماع والتنمية البشرية سيكون لهم دور في ذلك.
ويبرر مسؤولو وزارة الأوقاف الخطبة المكتوبة بأنها تلزم الأئمة بمدة مناسبة للخطبة، وتضمن ألا تتشتت أفكارهم خلال الخطابة الحرة.
ويرى مراقبون، أن هذه الخطوة قد تخفي تميز إمام عن آخر في الأداء، وتضعف قدرات الأئمة بمرور الوقت، وأشاروا أيضًا إلى اختلاف القضايا التي تشغل رواد مسجد دون الآخر والتي يجب أن تتركز عليها الخطب.