يورو 2016.. تمنح المجد لرونالدو ورفاقه وتدير ظهرها للديوك

تنزيل (44)
حجم الخط

لن تدخل بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016"، التي توجت بها البرتغال، التاريخ كونها فقط شهدت أداء باهتًا في مباريات عديدة أو لزيادة عدد المنتخبات المتنافسة إلى 24 فريقًا، بل لأنها انتهت أيضا برسم ابتسامة على وجوه لاعبين أبلوا بلاء حسنًا.

وبفوز البرتغال على حساب أصحاب الأرض والفرحة، التي جلبها لاعب لم يكن معروفًا للكثيرين هو ايديرزيتو أنطونيو ماسيدو (إيدير) صاحب هدف التتويج في مرمى فرنسا، أسدل الستار على بطولة أمم أوروبا 2016، التي شهدت زيادة عدد الفرق إلى 24، وبالتالي عدد المباريات، لكن خلت من الأداء الممتع.

كان لإيدير، مهاجم ليل الفرنسي، الكلمة الأخيرة في البطولة التي بات على إثرها بطلاً قوميًا في بلاده، ورغم قلة مشاركاته مع المنتخب، لكن التسديدة التي سكنت شباك الحارس هوجو لوريس، حفرت معها اسمه في تاريخ البرتغال التي توجت بأول لقب في تاريخها.

ومنح تتويج البرتغال، لاعبين مثل الحارس روي باتريسيو (سبورتنج لشبونة) لقب أفضل حارس بالبطولة، وريناتو سانشيز (بايرن ميونخ) أفضل لاعب صاعد، وبيبي (ريال مدريد) أفضل لاعب في المباراة النهائية.

وقال المدافع المخضرم، الذي زامل رونالدو، في رفع كأس أوروبا مع البرتغال، وكأس دوري الأبطال مع ريال مدريد: "كان الأمر صعبًا لأننا فقدنا أفضل لاعبينا على الإطلاق (كريستيانو رونالدو) الذي وضعنا فيه آمالنا. بإمكانه التسجيل في أي لحظة. كلنا نعرف قدراته. عندما شعر بعدم قدرته على الركض في الملعب حثنا على ضرورة الفوز من أجله. بذلنا كل ما أوتينا من قوة وجهد من أجل الفوز".

ورغم أن رونالدو لم يكن في أفضل حالاته بالبطولة، إلا أن رونالدو، رفع اللقب الذي كان ينقصه، ليعوض به إخفاقه في نهائي يورو 2004، عندما خسرت البرتغال المباراة النهائية على أرضها أمام اليونان.

وغادر الدون الأراضي الفرنسية، وقد أصبح أول لاعب يسجل في أربع نسخ مختلفة من اليورو (2004 و2008 و2012 و2016)، بالإضافة إلى أن المباراة النهائية أمام فرنسا، كان النهائي السابع عشر، الذي يخوضه رونالدو؛ تسعة خاضها بقميص مانشستر يونايتد الانجليزي، وستة مع ريال مدريد.

وقال رونالدو للتليفزيون البرتغالي: "حالفنا بعض الحظ، للفوز بالكأس كان لابد من الحظ. هذا العام في التشامبيونز مع ريال مدريد، وقف الحظ بجانبنا أيضا. لا يوجد أبطال دون حظ".

كما تألق في البطولة، الفرنسي أنطوان جريزمان، وحاز لقب أفضل هداف واختاره الاتحاد الأوروبي لكرة القدوم (يويفا) كأفضل لاعب في البطولة أيضًا.

وسجل مهاجم أتلتيكو مدريد، ستة أهداف، وهو المعدل الذي لم تشهده أي من نسخ البطولات السابقة منذ عام 1984 عندما سجل الأسطورة الفرنسي ميشيل بلاتيني، تسعة أهداف.

لكن لقب الهداف وأفضل لاعب بالبطولة، لم يرض طموح جريزمان، حيث قال اللاعب: "هو ثاني نهائي أخسره في شهر.. ياله من حظ عثر"، في إشارة إلى خسارته نهائي دوري الأبطال مع فريقه أمام الريال في 28 مايو/آيار الماضي.

كما علت في منتخب "الديوك"، صيحات لاعبين آخرين مثل ديمتري باييه (وست هام) وموسى سيسوكو (نيوكاسل). بينما لم يظهر نجم فريق يوفنتوس، بول بوجبا، بالشكل المتوقع.

ويلز وأيسلندا "طموح المبتدئين"

ستدخل يورو 2016 التاريخ كونها شهدت للمرة الأولى، زيادة عدد الفرق إلى 24، الأمر الذي لم يضف مزيدًا من الإثارة. لكن المستوى المرتفع في المباراة الافتتاحية والأداء الكبير الذي ظهرت به ويلز وأيسلندا منحا مذاقًا مغايرًا للبطولة.

وخطف ثنائي هجوم ويلز، جاريث بيل (ريال مدريد)، وروبسون كانو (بدون فريق) الأضواء بجانب لاعبي أيسلندا جونارسون (كارديف سيتي) وبيارنسون (بازل).

على النقيض من ذلك، نالت الانتقادات كثيرًا من منتخبي إسبانيا وإنجلترا، كما أن ألمانيا، بطلة العالم، لم تظهر على النحو المتوقع وخرجت من نصف النهائي.

الابتسامات والدموع كانت حاضرة في نسخة يورو 2016 في فرنسا، التي شهدت، كعادة أي بطولة، رواجا في سوق الانتقالات لأفضل لاعبي القارة وإبرام صفقات عديدة.

وكان المثال الأبرز السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي سيدافع الموسم المقبل عن ألوان مانشستر يونايتد تحت إمرة البرتغالي جوزيه مورينيو، وكذلك انتقال البرتغالي ناني إلى فالنسيا الإسباني، والكرواتي فرساليكو إلى أتلتيكو مدريد. وبالمثل انتقل الإسباني نوليتو إلى مانشستر سيتي، والبلجيكي توماس منير إلى صفوف باريس سان جيرمان، رفقة البولندي جريجورز كريتشوفياك، والفرنسي صامويل أوميتيتي سينتقل إلى برشلونة، فيما سيعود البارو موراتا إلى صفوف ريال مدريد، قادمًا من يوفنتوس.