أعلن تنظيم الدولة الإسلامية، صباح اليوم الخميس، مقتل أحد القياديين في صفوفه ويدعى عمر الشيشاني، وذلك أثناء المعارك التي دارت في العراق، بعد إعلان الولايات المتحدة منذ أشهر أنه قضي في غارة جوية بسوريا.
وذكرت وكالة أعماق التابعة للتنظيم، أن الشيشاني قتل في مدينة الشرقاط العراقية، أثناء مشاركته في صد الحملة العسكرية على مدينة الموصل.
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت في مارس الماضي عن مقتل الشيشاني متأثراً بجروح أصيب بها في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية على أحد مواقع التنظيم بسوريا، لكن التنظيم نفى هذه المعلومات في حينه.
ويعتبر حسب المصادر عمر الشيشاني وزير حرب تنظيم الدولة، وبات ثاني أبرز قيادي يخسره التنظيم في العراق خلال الأشهر الأخيرة بعد مقتل أبو علي الأنباري.
ويحمل عمر الشيشاني الجنسية الجورجية، واسمه تارخان باتيراشفيلي، وقد قاد أبرز المعارك التي خاضها تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق.
وأفادت المصادر، أن الشيشاني دخل سوريا مطلع عام 2013 وشكل إضافة لمقاتلين أجانب وعرب آخرين ما كان يعرف بجيش المهاجرين والأنصار والذي كان الشيشاني قائدا له، وبرز هذا الفصيل والشيشاني في عملية السيطرة على مطار منغ العسكري في مطلع أغسطس/آب عام 2013.
وانضم بعد فترة وجيزة لتنظيم الدولة الذي كان يحمل حينها اسم "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وكان يتواجد في معقل التنظيم بمدينة إعزاز شمال حلب.
وبرز الشيشاني في الصراع بين تنظيم الدولة والمعارضة المسلحة في سوريا مطلع العام 2014 وكان له دور كبير في إخراج المعارضة من الرقة وريفها ودير الزور وريفها إضافة إلى الريف الشرقي لحلب.
وقاد قاد الشيشاني معركة السيطرة على مطار الطبقة العسكري في أواخر أغسطس/آب 2014 ضد قوات النظام والذي شهد إخراج النظام من كامل محافظة الرقة.
وكان أبرز ظهور للشيشاني في أواخر يونيو/حزيران 2014 إلى جانب أبو محمد العدناني والذي سيطر خلاله تنظيم الدولة على المنطقة الحدودية الفاصلة بين سوريا والعراق قبل إعلان التنظيم قيام ما سماها الخلافة الإسلامية .