كشف مسؤول إسرائيلي، النقاب عن تحرك سري تقوم به حكومة بنيامين نتنياهو، لاستعادة أملاك يدعي اليهود أنهم تركوها في دول عربية، قبل هجرتهم عام 1948.
وذكر مدير عام وزارة المساواة الإجتماعية الإسرائيلية أفي كوهين، أنهم ينخرطون في هذه الأيام في نشاطات سرية، نستثمر فيها ملايين الشواقل، سويا مع وزارة الخارجية لإستعادة أملاك يهودية في دول عربية وإيران وستظهر النتائج خلال شهر أو شهر ونصف الشهر.
وأضاف، خلال اجتماع للجنة الهجرة والإستيعاب البرلمانية، أمس الأربعاء، "لا استطيع كشف المزيد من المعلومات عن هذا الجهد".
ويدعى الاحتلال، أن مئات الآف اليهود هاجروا من العديد من الدول العربية بعد قيام ما يسمى بدولة "إسرائيل" عام 1948.
وحسب الكنيست الإسرائيلي، فإن الجنرال سيمهويف من مجلس الأمن القومي أكد أقوال مدير عام وزارة المساواة الإجتماعية، وأن التحرك يجري بدعم مكتب رئيس الوزراء ومجلس الأمن القومي".
وقال رئيس لجنة الهجرة والإستيعاب البرلمانية ابراهام بيتين، “لقد تركوا الدول العربية وتركوا أملاكهم من خلفهم وينبغي أن نحقق العدالة التاريخية من خلال التأكد من عودة هذه الأملاك إلى أصحابها ومن المهم أن تتحد أيضا المعارضة في هذا الجهد لأن هذا أداة مهمة للنجاح”.
من جهته قال رئيس المعارضة ورئيس حزب "المعسكر الصهيوني" يتسحاق هرتسوغ، "لقد أشرنا بشكل واضح إلى هذا الأمر في برنامجنا السياسي، إذا ما تم التوصل إلى إتفاق إقليمي فلا شك أن هذا الأمر سيكون على الأجندة".
ولكن عضو حركة "الليكود" العالمية زئيف بن يوسيف قال “إن ربط الموضوع بإتفاق سياسي ينطوي على إشكالية، لأن الطرف الأخر ليس راغبا في التوصل إلى أي إتفاق”.
يذكر أن إسرائيل تحاول أن تربط موضوع اليهود الذين غادروا الدول العربية بقضية اللاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك ممتلكاتهم خلال المجازر التي نفذتها جماعات يهودية قبل حرب 1948 وخلال الحرب.