الأزهر: لعبة البوكيمون جعلت الناس كالسكارى في الشوارع

600
حجم الخط

أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر أن لعبة البوكيمون على الهواتف المحمولة جعلت الناس كالسكارى في الشوارع والطرقات.

وقال في تصريح له صباح اليوم الخميس إن التقدم التكنولوجي والإلكتروني كانت له فوائد كبيرة وجمة على الناس كثيرا ويسر عليهم الكثير من الأمور، واختزل أوقات الحصول على المعرفة والتواصل فيما بينهم، حتى الأطفال والشباب وجدوا في الألعاب الإلكترونية ضالتهم في اللعب والتسلية، مضيفا أن الأمر تجاوز الحدود وجعل الجميع ينصرف عن شؤونه.

وأضاف أن هذا التقدم التكنولوجي صرف في كثير من الأحوال الأطفال والشباب عن دروسهم وأعمالهم المرتبطة بمستقبل حياتهم، وكان من قمة الهوس الضار بحياة ومستقبل المغرمين بتلك الألعاب تلك اللعبة الباحثة عن البوكيمون في الشوارع والمحلات التجارية وأقسام الشرطة والمصالح الحكومية وبيوت الناس، وربما دور العبادة حيث جعلتهم كالسكارى في الشوارع والطرقات وهم يتابعون شاشة المحمول الذي يقودهم إلى مكان" البوكيمون" الوهمي، طمعا في الحصول عليه والإمساك به.

وأضاف قائلا إن هذه اللعبة وإن كانت قد تخدع الصغار ويصدقونها فلست أدري أين ذهبت عقول الكبار الذين يتبعون هذا الوهم حتي يتعرض أحدهم للموت وهو منهمك في التتبع غير منتبه لقدوم سيارة ويدخل آخر قسم شرطة طالباً من الضابط التنحي جانبا للبحث عن البوكيمون الذي تظهر شاشة المحمول أنه يختبئ تحته، ولست أدري هل سنحد بعض المخبولين – حسب وصفه - يدخلون بأحذيتهم المساجد والكنائس والسجون والوحدات العسكرية للبحث عن مفقودهم؟

وتساءل وكيل الأزهر قائلا: وهل سيترك الناس أعمالهم والسعي خلف أرزاقهم سعيا خلف البوكيمون أم أنهم سيستردون عقولهم ويتجنبون هذا العبث الملهي.

وكان السفير حسام القاويش المتحدث باسم الحكومة المصرية قد أعلن مساء أمس أن الأجهزة المعنية في الدولة تحقق وتتابع التطبيقات التي يتم تنزيلها على الهواتف المحمولة، والتي يمكن أن تمثل خطرا على الأمن القومي المصري.

وقال القاويش، تعليقاً على الانتشار الواسع للعبة بوكيمون غو، إن الأجهزة المعنية في مصر تتابع الأمر وما إذا كان يمكن وضع آليات جديدة خاصة بألعاب الإنترنت للحد من خطورتها.