"رهانات الملف الفلسطيني" على جدول أعمال زيارة الدوحة

images
حجم الخط

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) العاصمة القطرية الدوحة مساء أمس في زيارة عمل يلتقي خلالها الشيخ تميم بن حمد أل ثاني في جلسة مباحثات رسمية تضم وفدي البلدين


وسيناقش كل من أمير قطر والرئيس الفلسطيني القضايا المحورية ذات الاهتمام المشترك ويتطرقان في نفس الوقت الى التطورات الإقليمية التي تشهدها المنطقة. وكشفت مصادر دبلوماسية في تصريح لصحيفة "القدس العربي" اللندنية أن "الرهانات التي يشهدها الملف الفلسطيني وتداعياته في الساحتين الإقليمية والدولية ستكون محور المباحثات الثنائية"


ويرافق الرئيس الفلسطيني في زيارته للدوحة وفد مهم ورفيع المستوى وستجمعه مع مسؤولين قطريين جلسات ثنائية لاستكمال مواضيع عدة تم التوافق حولها في وقت سابق


وستكون زيارة الرئيس ابو مازن برفقة أعضاء وفده فرصة لتفعيل اتفاق تشغيل الفلسطينيين الذي سبق لقطر أن أعلنت عنه لاستكمال إجراءاته التنظيمية. ولم يتحدد حتى الآن ما ان كان الرئيس الفلسطيني عباس سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل


وسألت "القدس العربي" مصادر في الحركة وكشفت أنه حتى اللحظة لم يتم ترتيب لقاء بين الطرفين لاستكمال مسار المصالحة. لكنها أضافت ان من الممكن ان يتم ذلك في غضون الساعات المقبلة ولم تستبعد الأمر.

وكان الرئيس الفلسطيني قد التقى مشعل في الدوحة الخميس (21 اب/اغسطس 2014) بجهود بذلها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تم خلالها اجراء مشاورات بعد انهيار الهدنة بين إسرائيل وبين الفلسطينيين في قطاع غزة وبحثا المصالحة الوطنية وناقشا ملفاتها


وتؤرق تفاعلات الأحداث في مخيم اليرموك الفلسطيني في العاصمة السورية دمشق القيادة الفلسطينية التي تحث الجميع على تحييد الفلسطينيين من الصراع الداخلي في البلد. وكشف الرئيس محمود عباس في تصريحات سابقة له ان "مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق يعاني من حروب واعتداءات لا علاقة للاجئين بها لكنهم يدفعون ثمن هذه الصراعات"


وقال: "نحن لا نتدخل في شؤون أحد ونريد ان لا يتدخل أحد في شؤوننا. فنحن لا علاقة لنا بما يجري في سوريا من قتال داخلي". وقال: "ندعو الذين يريدون إقحامنا بهذه الصراعات الابتعاد عنا. فكفانا تعبا وحربا في كل مكان"وقال إن العمل جار على إيجاد حل يحمي سكان المخيم من مأساة لا ذنب لهم فيها، مؤكدا وجود خلايا أزمة من منظمة التحرير الفلسطينية من المقيمين في دمشق والذين يحاولون ان يعالجوا هذه المأساة بأقل قدر ممكن من الخسائر.