قالت وسائل إعلام فرنسية إن منفذ الاعتداء في نيس الفرنسية هو فرنسي مولود في تونس ويدعى محمد لحويج بوهلي.
وتم 'التعرف رسميا' على منفذ الاعتداء الذي انقض بشاحنته على الحشود المتجمعة ليل الخميس في نيس بجنوب شرق فرنسا موقعا ما لا يقل عن 84 قتيلا قبل أن تقتله الشرطة، على ما أفادت مصادر في الشرطة الجمعة.
وقالت المصادر إن منفذ الاعتداء هو صاحب أوراق الهوية التي عثر عليها المحققون في الشاحنة وهي باسم فرنسي - تونسي في الـ31 من العمر مقيم في نيس، مضيفة أن 'عدة عمليات تجري صباح الجمعة ولا سيما في نيس'.
وقال أحد المصادر إن الرجل لم يكن معروفا لدى أجهزة الاستخبارات على أنه اعتنق الفكر المتطرف. وفي المقابل كان معروفا لدى الشرطة في قضايا الحق العام ولا سيما أعمال عنف.
وكان السائق وحيدا في الشاحنة. ويبقى على التحقيق أن يوضح إن كان له شركاء في تدبير الاعتداء.
كما أن وجود أسلحة مزيفة في الشاحنة يطرح تساؤلات حول شخصيته.
وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الحداد الوطني ثلاثة أيام من السبت إلى الاثنين اثر الاعتداء، على ما أفاد رئيس الوزراء مانويل فالس.
وستنكس الأعلام فوق المباني العامة اعتبارا من الجمعة كما سينظر البرلمان الأربعاء والخميس المقبلين في مشروع قانون يمدد إلى نهاية تشرين الأول/أكتوبر حال الطوارئ المفروضة في البلاد منذ اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في باريس.
ودعا فالس الفرنسيين إلى "رص الصفوف" في مواجهة "حرب يشنها علينا الإرهاب"، متحدثا من باحة قصر الاليزيه بعد اجتماع أزمة ترأسه هولاند.
وقال فالس "إن فرنسا لن ترضخ للتهديد الإرهابي. الزمن تغير، وسيترتب على فرنسا التعايش مع الإرهاب. علينا أن نرص الصفوف ونكون متضامنين ونتحلى ببرودة أعصاب جماعيا".
وتابع مشددا "أن فرنسا بلد كبير وديمقراطية كبيرة لن تسمح بزعزعة استقرارها".
وقال إن "أرادوا ضرب وحدة الأمة الفرنسية، وبالتالي فان الرد الوحيد المناسب والمسؤول من فرنسا سيكون ذلك الذي يبقى وفيا لروح 14 تموز/يوليو، أي فرنسا موحدة ومجتمعة حول قيمها. سنقف كتلة واحدة، هذا المطلب الوحيد المجدي اليوم".
وبعد ثمانية أشهر على الاعتداءات الأكثر دموية التي شهدتها فرنسا حتى الآن وأوقعت 130 قتيلا في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في باريس وضاحيتها، سيتحتم على التحقيق أن يحدد ما إذا كان منفذ الاعتداء في نيس تحرك بمفرده أو بإيعاز من أحد.