أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن خبرة الجيش الروسي في سوريا سمحت بتعزيز القوات المسلحة ورفع مستوى قدراتها وبصنع نماذج جديدة من الأسلحة.
جاء هذا التصريح خلال كلمة ألقاها شويغو في المؤتمر العلمي، والذي عقد في موسكو اليوم الجمعة تحت عنوان "النتائج السياسية العسكرية لاستخدام القوات المسلحة في سوريا وأبرز الاستنتاجات الاستراتيجية"، موضحاً أن وضع القوات السورية قبل بدء العملية الروسية كان حرجا.
وأشار، إلى أن المعارضة المسلحة كانت تسيطر آنذاك على أكثر من 70% من أراضي سوريا، وكانت تواصل التقدم على مختلف الاتجاهات.
كما أضاف، أن موارد الحكومة السورية كانت تستنفد، وقد تنبأ العديد من الخبراء بتطور الوضع هناك وفقا للسيناريو الليبي وبتفكك الدولة السورية حتما.
من جهته تابع وزير الدفاع الروسي، أن البلد الذي كان مزدهرا قبل ذلك تحول إلى مصدر لانتشار الخطر الإرهابي، مؤكداً، أن خطرا حقيقيا على الأمن الوطني الروسي كان ينبع من هذه المنطقة في الشرق الأوسط.
وذكر في معرض حديثه، أن القوات السورية بدعم الطيران والمدفعية الروسية حررت 586 منطقة سكنية، بما فيها 150 مدينة، وأكثر من 12 ألف كيلومتر مربع من الأراضي، الأمر الذي سمح لـ264 ألف لاجئ بالعودة إلى أماكن سكنهم الدائمة.
وبحسب تصريحاته، فإن القوات الحكومية السورية استعادت السيطرة على حقول النفط والغاز جيزيل، وحيان، وماغارا، إضافة إلى تحرير مدينة تدمر ومدينة القريتين التي لهما أهمية محورية.
وقال وزير الدفاع الروسي، إن عملية سلاح الجو الروسي في سوريا غيرت سير الأحداث هناك لصالح الحكومة السورية ما أدى إلى تأخير إمداد الإرهابيين بالموارد، وفي بعض الأماكن تم وقفه بشكل كامل.
وأعلن، أنه جرى القضاء على جماعات مسلحة في حماة، وحمص، كما تم طرد المسلحين من اللاذقية ومن شمال دمشق وجنوبها.