كيف كانت ليلة الانقلاب التركي في اسرائيل

5789af01c36188961d8b4614
حجم الخط

كشف معلق إسرائيلي بارز النقاب عن أن جميع أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية كانوا يتلقون تقارير متواصلة حول تطورات الأوضاع في تركيا طوال ليلة السبت التي شهدت أحداث الانقلاب.

وقال معلق الشؤون السياسية في قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، أودي سيغل إن "سكرتير الحكومة الإسرائيلية ظل في حالة تواصل مع الوزراء رغم حلول يوم السبت (يتوقف العمل لأسباب دينية) من أجل بلورة موقف سياسي يخدم المصالح الإسرائيلية من محاولة الانقلاب".

وأوضح سيغل في تقرير له الليلة الماضية-بحسب عربي 21- أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصدر تعليماته للوزراء بعدم الإدلاء بأي تصريح قبل اتضاح الأمور، مستدركا بأنه يعلم شخصيا أن كل الوزراء "لم يناموا لحظة واحدة طوال الليل على أمل أن تسفر المحاولة الانقلابية عن التخلص من عهد أردوغان".

ونقل سيغل عن أحد الوزراء قوله: "نحن لا نوهم أنفسنا، ونعي أن اتفاق المصالحة الأخير يخدم مصالح تركيا ومصالحنا بشكل مؤقت، ونحن متيقنون من أن أردوغان سيعود لمهاجمتنا وتحدينا عندما تتغير الظروف".

من جهته، قال المعلق في صحيفة "معاريف" وموقع "يسرائيل بالس" بن كاسبيت إن "إسرائيل كلها حبست أنفاسها وتمنت نجاح المحاولة الانقلابية، الكل كان يتمنى أن يصحو يوما وقد وجد أردوغان حبيس أحد الزنازين".

وقال بن كاسبيت في مقال نشرته صحيفة "معاريف" اليوم الأحد "لقد عمت الصلوات كل أرجاء إسرائيل أن ينجح الانقلاب، فلا أحد يوهم نفسه بشأن مستقبل العلاقة مع تركيا طالما ظل أردوغان".

فيما ذكر دان مرغليت وهو كبير المعلقين في صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من ديوان نتنياهو أنه ظل يترقب طول الليل انتهاء المحاولة الانقلابية بالتخلص من أردوغان.

وأشار إلى أنه "لا يحمل إلا ذكريات مؤلمة عن أردوغان من أحداث سفينة مرمرة مطلع يونيو 2010".

من جانبه، أقر معلق الشؤون العسكرية في قناة التلفزة العاشرة ألون بن ديفيد بأن الجميع في أوروبا والولايات المتحدة و"إسرائيل" لا يطيقون أردوغان، لأنه يصر على أن يتم التعامل مع تركيا كند مكافئ، ويحرص على احترام بلاده واستقلال قرارها ولو بثمن الدخول في مواجهات مع القوى العظمى".

وذكر بن ديفيد أن "قادة الغرب وإسرائيل معنيون بأن تكون علاقتهم بتركيا أفضل مما هي عليه الآن، لكن حرص أردوغان المفرط على احترام تركيا يعرقل بناء علاقات ثابتة مع أنقرة".

من جهة أخرى، بدا الحنق ظاهرا من فشل الانقلاب-بحسب عربي 21- كما عكست ذلك صياغة عناوين الأخبار والتقارير في الصحف والمواقع الإخبارية.

واختارت بعض الصحف عناوين من قبيل: "السلطان قادم" و"السلطان باق" و"انتصار أردوغان".