لافروف: اجتماع موسكو لتحقيق الحوار بين السوريين انطلاقا من جنيف1

حجم الخط

 قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنهم يهدفون في الاجتماع التشاوري الثاني بخصوص الأزمة السورية في موسكو، إلى تحقيق الحوار والتشاور بين جميع مكونات الشعب السوري على أساس ما تمَّ التوصل إليه في اجتماع جنيف عام 2012 (جنيف1).

وأضاف لافروف في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع نظيره وزير خارجية مدغشقر “بياتريس أتالابازي” إنَّ الاجتماع سيحضره 31 شخصاً يمثلون  المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، والعشائر. وأعرب لافروف عن أسفه لرفض الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حضور الاجتماع.

وفي الشأن اليمني أكد لافروف عزم بلاده إرسال طائرة مدنية أخرى إلى اليمن، من أجل إجلاء الرعايا الروس من هناك، داعياً شركات الخطوط الجوية العاملة في اليمن بالمساهمة في إجلاء رعايا الدول الأجانب.

وبدأت الاثنين في العاصمة الروسية، موسكو، جلسات لقاء موسكو التشاوري السوري – السوري الثاني، أو ما بات يعرف بــ “موسكو -2″.

ومن المنتظر أن يستمر اللقاء حتى التاسع من الشهر الجاري، حيث سيعقد ممثلون عن النظام السوري وعن بعض أوساط المعارضة، جلسات لبحث بعض النقاط التي تتعلق بالوضع في سوريا، وتتلخص في تقديم تقويم للوضع في سوريا، والنظر في إمكانيات ومهام القوى الوطنية في البلاد للمشاركة في مواجهة التحديات، بما في ذلك الإرهاب، واتخاذ تدابير بناء الثقة، التي يمكن اعتمادها من قبل النظام والمعارضة والمجتمع المدني، وبحث أسس العملية السياسية، بما في ذلك بيان جنيف، والاتفاق على خطوات يمكن اعتمادها من أجل الاقتراب من المصالحة الوطنية وتسوية الأزمة في سوريا”.

ويشار إلى أن لقاء موسكو الأول عقد في الفترة من 26 إلى 29 شباط/فبراير الماضي دون أن يتمخض عنه شيء يخص الأزمة السورية، واعتبر بعض المعارضين أن اللقاء هو بين النظام وبين “شخصيات معارضة من أجل النظام وليس ضده”.

أما بالنسبة للمشاركين في موسكو -2، فقد أعلنت هيئة التنسيق للتغيير الديمقراطي، التي تعتبر نفسها من معارضة الداخل، المشاركة في اللقاء، وكذلك أعلن ممثلين عن الأحزاب المرخصة من قبل النظام داخل سوريا. ويتوقع أن يشارك كل من المنسق العام للهيئة، حسن عبد العظيم، و عبد المجيد حمو وصفوان عكاشة وزياد وطفة ومحمد حجازي.

وكان الائتلاف السوري قد اتخذ قراراً بعدم المشاركة في لقاء موسكو -2، واعتبر أن اللقاء هو إعادة إنتاج لبشار الأسد، ومحاولات لتعويمه، وأكد على ضرورة الالتزام بخط جنيف وسقفه.