يجب طرد الحاخام يغئال لفنشتاين

20120207221544
حجم الخط

ينبغي للمرء أن يفرك عينيه كي يصدق: في الجيش الاسرائيلي لا يزالون «يترددون»، «يفحصون»، «يزنون» اذا كانوا سيغلقون بوابات المعسكرات والقواعد في وجه الحاخام المحرض يغئال لفنشتاين. يترددون، كما ينبغي التشديد، وكأنه ليس واضحا ومفهوما أنه محظور السماح لمثل هذا الحاخام الخطير، رئيس الكلية التمهيدية العسكرية في مستوطنة عالي، أن يلقي خطابات أمام الجنود.
وكأن مثل هذا الموضوع يمكنه أن يكون موضع خلاف: وكأنه توجد للامور وجوه الى هنا أو هناك؛ وكأن هذه ليست فضيحة تصرخ الى السماء.
إن هذا التردد لدى الجيش، كما ينبغي الاعتراف، محرجا ومقلقا ألا يكفي نشر سموم الكراهية ضد جماعة المثليين في محاضراته؟ ألا يكفي تقديمهم كـ «منحرفين» في احدى الحالات وكـ «بهائم» في حالة اخرى؟ ألا يكفي رفض التيار الاصلاحي في البلاد وفي الخارج بعرضه كـ «تيار من المسيحية»؟ فهل جُن جنون القيادة العليا؟.
والأخطر من كل شيء ألا يكفي أن يكون لفنشتاين أعرب عن قلقه في محاضراته مما وصفه «انتشار ظاهرة التعليم على عدم المس بالأبرياء»؟ وأن الحاخام المؤثر تأثيرا كبيرا يقف ضد تعليم الجنود على الحفاظ على حياة الأبرياء؟ وأنه يروج لافكار مناهضة للمدونة الاخلاقية العليا في الجيش الاسرائيلي؟ هل يحتمل جنون عام أكبر من هذا؟.
ما الذي ينبغي أن يحصل كي ينشر الجيش الاسرائيلي قرارا لا لبس فيه في القضية، بلا إبطاء، السطر الاخير فيه يكون قاطعا وواضحا: ليس في مدرستنا. قدم حاخام مثل هذا لا ينبغي أن تدورس معسكرات الجيش. هنا لا يوجد مجال للحل الوسط، للاعتذار، للندم. لن نسمح له بالقاء كلمات أمام الجنود.
على خلفية ما ظهر لا يكفي مجرد اغلاق بوابات الجيش في وجه لفنشتاين. أحد ما يجب أن يغلق في وجهه ايضا بوابات الكلية التمهيدية العسكرية التي يقف على رأسها. حقيقة أن مسؤولي الكليات التمهيدية الاخرى لم يشجبوا اقواله بالشدة المناسبة، تدل على الخطر.
هنا، في هذه الدفيئة، حين يكون هذا هو مؤشر الطريق، قد تنمو اعشاب ضارة اخرى. هنا ينبغي أن نحمي أسوياء العقل. صحيح أن الكثير من الخريجين من التمهيديات العسكرية أعربوا، هذا الاسبوع، عن تحفظهم على تصريحاته وأيدوا طائفة الفخار؛ صحيح أن آراءه الظلامية لم تصبح جزءًا من فكرهم. ولكن الخوف لا يزال قائما ونفور اولئك الطلاب لا يحل المشكلة.
يجب تنحية الحاخام من منصبه التربوي، والشرح له بأن الجيش الاسرائيلي لن يصبح جيش «طالبان»، والقول له بوضوح: اخطأت، تشوشت، نحن لا نعيش في العصور الوسطى، نحن أناس متطورون في عصر متطور. ليس لك ما تبحث عنه في جهاز التعليم. عليك أن تودعه.