«كيمياء خاصة تجمعني بالزعيم»!
بهذه الكلمات الموجزة أفصحت الفنانة المصرية لبلبة عن سر النجاح الكبير الذي تشهده الأعمال التي تجمع بينها وبين الفنان عادل إمام سواء في السينما أو على شاشات التلفزة، مشيدةً بالصداقة التي تجمع بينهما خارج الوسط الفني. لبلبة التي عبرت عن سعادتها بحضورها الرمضاني الأخير مع «الزعيم» عادل إمام من خلال مسلسل «مأمون وشركاه»، اعتبرت في حوار مع «الراي» أن العمل مع إمام له طعم آخر مختلف.
ونفت لبلبة ما تردد حول أنها اعتذرت عن مسلسل «مأمون وشركاه» في البداية لوجود خلاف بينها وبين فريق العمل. وتحدثت عن تفاصيل دورها وعن ردها على الإشاعات التي انتشرت عن خلافها مع الفنان عادل إمام، وهذا نص ما دار معها من حوار:
• في البداية.. ماهو تقييمك لردود الأفعال حول مسلسل «مأمون وشركاه»؟
- الحمد لله سعيدة جداً، فقد حقق المسلسل نجاحاً كبيراً. وقبل ردود الأفعال، فإن فكرة المسلسل هي التي جذبتني للمشاركة فيه لأنها تعتبر جديدة ولم يتم تناولها من قبل بهذا الشكل.
• وهل أنت راضية عن قبول الجمهور لدورك؟
- دوري كان مختلفاً عن الأدوار التي سبق لي تقديمها، ومنذ البداية وقبل عرض المسلسل توقعت أن يكون دوري مفاجأة للجمهور، وذلك لأني بذلت مجهوداً كبيراً خلاله. إضافة إلى أن مضمون المسلسل يقدم فكرة جديدة ويعتبر مرجعاً للآباء الذين يهتمون بجمع المال ويغفلون عن تربية الأبناء بالشكل الصحيح، ويعتقدون أن الأموال هي التي تؤمن حياة أولادهم، وأنا سعيدة بالتعاون مع المؤلف يوسف معاطي والمخرج رامي إمام، والعمل يحتوي على عدد متنوع من المشاهد الداخلية والخارجية، حيث تم التصوير في إيطاليا وعدد من الأماكن السياحية في مصر، وربما هذا ما ساهم في زيادة نسبة الإقبال عليه، لأن المشاهد اتجه في الفترة الأخيرة للبحث عن المناظر الجميلة التي تظهر في الأعمال الدرامية، ولأن وجود عدد متنوع من الأماكن المختلفة في العمل الواحد يكسر من الأداء الدرامي المعتاد الذي نراه كل عام.
• ولكن ماذا عن الخلافات التي أثيرت بين أسرة العمل؟
- لا صحة لما تردد حول وجود خلافات بين فريق عمل مسلسل «مأمون وشركاه»، وعلى العكس كانت روح التعاون هي السائدة بين فريق العمل وهذه عادة مسلسلات عادل إمام. وحتي إن تواجدت بعض المشاكل البسيطة، فهي مشاكل طبيعية تحدث بين أي فريق عمل يسعى إلى خروج العمل بشكل متميز، وكلها في النهاية عملت على الارتفاع بالمستوى العام الذي خرج به المسلسل، وأنا سعيدة بالتعاون مع كل الفريق المشارك في مسلسل «مأمون وشركاه»، لأن الجميع كان ملتزماً بمواعيد التصوير وحريصاً على خروج المسلسل بشكل جيد، وكل فرد في المسلسل كان يبذل قصارى جهده حتى يضيف لنجاح المسلسل، وحتى يستطيع العمل المنافسة مع الأعمال الدرامية الأخرى المشاركة في الموسم الرمضاني.
• وماذا عن علاقتك بـ«الزعيم» عادل إمام داخل «لوكيشن» العمل؟
- تجمعني بـ«الزعيم» كيمياء خاصة، فنحن في البداية أصدقاء بعيداً عن الوسط الفني، وهذا السبب الرئيسي في نجاح كل الأعمال التي تشاركنا بها ولا يوجد أي خلاف بيننا، وإنما على العكس «الزعيم» من أكثر الفنانين المقربين لقلبي سواء داخل الوسط الفني أو على مستوى العلاقات الشخصية، فهو شخص متعاون ويحب أن يساعد المحيطين به ويدفعهم إلى تقديم أفضل ما لديهم ولا يبخل عليهم بالنصائح، ولكنه يترك لهم قرار تنفيذها ويكتفي بتوجيههم نحو الطريق الصحيح.
أما كل ما تردد من سخافات مثل تدخله في الأداء الفني للعاملين بالمسلسل، فإنه لا صحة لذلك، لأن تدخله في الأداء العام يكون من باب المشاركة بالرأي والحرص على العمل، ولكنه لا يفرض رأيه على أحد من الفنانين المشاركين في العمل ويترك لكل فنان مساحته الخاصة للإبداع وللتفكير خارج الصندوق. وكان الفنانون المشاركون في العمل يسعون إلى الأخذ برأيه ومشاورته في الأدوار الخاصه بهم.
• وكيف رأيتِ المنافسة الرمضانية هذا العام؟
- كما توقعت، كانت المنافسة قوية نظراً لتواجد عدد كبير من الأعمال الدرامية المميزة والتي تجمع بين كبار النجوم وبين الشباب، واستطاعت الأعمال الدرامية خلال العام الحالي تحقيق التوازن بين الشباب والنجوم الكبار، وذلك سيزيد من صعوبة المنافسة خلال الموسم الرمضاني المقبل.
• أين أنت من السينما؟
- أنا لم أبتعد عن السينما، ولكن لا يوجد خلال الفترة الحالية وقت للتفرغ لعمل سينمائي، خصوصاً أن الأعمال السينمائية تحتاج مجهوداً مضاعفاً من الفنان، وانشغالي بالتصوير في مسلسل «مأمون وشركاه» وخروجه بشكل جيد كان وراء انشغالي عن السينما، ولكن حال قرأت سيناريو جيداً ويناسبني، لن أتردد في المشاركة به. فالسينما لها سحرها الخاص وأحب المشاركة بها إلى جانب الأعمال الدرامية.
• وما رأيك في المسرح؟
- المسرح حقق نجاحاً كبيراً في الآونة الأخيرة واستطاع أن يستعيد مكانته، خصوصاً بعد الاستقرار الذي شهدته مصر، وقد استطاع عدد كبير من الشباب تقديم الأعمال المسرحية في شكل جديد ومميز، وهو الأمر الذي أعاد الجمهور إلى المسرح، وخلال الفترة المقبلة أتوقع أن يزيد نجاح المسرح ويزيد إقبال الجمهور على المسارح المختلفة، لأن القائمين على المسارح يحرصون على تقديم مضمون جديد ويسعون إلى جذب الجمهور بالتطوير في الأعمال المسرحية التي يقدمونها.
• وهل من الممكن أن تخوضي تجربة تقديم برنامج تلفزيوني مثل عدد كبير من الفنانات؟
- أنا لا أفكر ولا أسعي إلى تقديم أي برنامج خلال الفترة المقبلة، لأنني مقتنعة بأن لكل فنان مواهب وقدرات خاصة به وغير مقبول السير وراء الموضة. وبالطبع حديثي لا ينفي أن هناك عدداً كبيراً ممن خاضوا التجربة حققوا نجاحاً كبيراً خلالها ومنهم الفنانتان مها أحمد وهالة فاخر وغيرهما من النجوم الذين لديهم مواهب في العمل الإعلامي. ولكن في رأيي الشخصي أن الاجتهاد في شيء واحد يساعد على خروجه بشكل مميز، ولا أريد أن يمنعني أي شيء عن التمثيل والنجاح به، ولهذا لم أفكر في تقديم برنامج إعلامي.
