للرجال فقط: هذا هو السبب الرئيسي للإصابة بسرطان البروستات!

3-4-jpg-19483172896309244_638773_large
حجم الخط

أخبارٌ سيئة احتاجت الإعلام في أميركا هذا الأسبوع، وتبعاً لدراسةٍ في جامعة نورثويسترن فإن تطور وازدياد حدة حالات سرطان البروستات بشكلٍ كبير بين الأعوام 2004 و2013.

 

قامت أكبر وسائل الإعلام الأمريكية بتغطية هذه الدراسة، واقترحت الدراسةُ نصحيةً طبيةً جديدة ضد فكرة الفحص الدوري لسرطان البروستات، وتقول إن زيادة الفحوص هي السبب في الزيادة الواضحة في الحالات المتقدمة، فهي تؤدي حسب ترجمتنا في شاشة نيوز إلى أن يكون هذا عاملاً محفزاً ليصبح سرطان البروستات أكبر وعلى شكلٍ حادٍ مؤذٍ للجسمِ أيضاً.

 

ولكن الجانب المخيف من أن هذه الأخبار يمكن ان تكون علامةً خاطئة، هي أن الدراسة ذاتها وضع عليها علامات سؤال كثيرة من علماء آخرين، ولكن تم الترويج بشكلٍ ضخم لهذه الدراسة لم يتم تحليله من الخبراء الخارجيين بعد. وإن التصريح بازدياد الحالات هو ليس صحيحاً كلياً، فحسب ترجمتنا في شاشة نيوز، فإن الجمعية الأمريكية للسرطان، والتي قالت أعلنت على موقعها الالكتروني عن التحديات في المعلومات، فالت إن القلق الأساسي هو أن الأساليب التي اتبعتها الدراسة لم تمر ضمن جميع الأرقام الموجودة في الإحصاءات، ولهذا لربما لا تكون الزيادة حقيقية.

 

في مقابلة معه، قال رئيس الجمعية الأمريكية للسرطان الدكتور أوتيس براولي، "إن مُعدي هذه الدراسة لا يعرفون ماذا يفعلون!"

 

وقد كتب مؤلفو الدراسة أن الروتين المتبع في فحوصات الدم من أجل فحوصات سرطان البروستات قد قلّت، وإنهم يريدون معرفة أن هذا قد أدى لتغيرات في عملية تشخيص المرض،، فإن تصوير البروستات هو موضوع نقاشٍ حاد ومهم دوماً، فبعض الأطباء يصرون أنه يحمي حياة الكثير من الناس، وأطباء آخرون يصرون أن العدد الكبير من مرات التصوير غير ضروري في علاج الأورام التي لا أمل في علاجها، والتي لم تكن لتتطور لو لم يتم تصويرها بهذه النسبة الكبيرة.

 

 

إن عملية العلاج غير الضرورية من الأورام لا تحرز تقدماً، وتترك الرجال عاجزين أحياناً، وحسب ترجمتنا في شاشة نيوز، فإن هناك عدداً من الأطباء والخبراء الذين نصحوا خلال السنوات الأخيرة بوقف الفحص الروتيني لأن مخاطره تفوق الفوائد، ولكن الفريق الآخر يخشون أن انخفاض الفحص سيترك عددأ من الرجال الذين يعانون المرض دون تشخيصه بحيث يتأخر ويفقد الأمل في العلاج وقتها.

 

وإن هذه الدراسة ، المُختَلَفْ في أثرها على أعداد كبيرة، قد قام فيها الأطباء بفحص 767.550 رجلاً يتم تشخيص مرضهم بسرطان البروستات بين 2004 إلى 2013، وحسب ترجمتنا في شاشة نيوز، فإن استخدام عدد حالات هذا المرض الكبير، 1.685 حالة في 2004، و2.890 حالة في 2012، وكانت نسبة الزيادة هي 72%، ولكن حسب ترجمتنا في شاشة نيوز، فإن العدد هذا حسب تقرير صحيفة "النيويورك تايمز"، لست كبيراً أو حتى في ازديادٍ ضخم، لأن هناك أسباباً عديدة للزيادة مثل تقدم العمر، وزيادة أعداد السكان، وحتى مقارنةً بعدد السكان فإن هذه النسبة ليست كبيرة أصلا.

 

يقول مختصوا الأوبئة إن الأرقام وحدها لا تكفي، فازدياد عدد الحالات تختلف تبعاً لعوامل أخرى، فإن خبراء آخرين يقولون أن لديهم بعض الشك في نتائج الدراسة ولكنهم لا يستطيعون نفيها كلياً، ليكملوا قائلين إن هناك حدوداً لتقييم دراستهم، ولكن لأن عدد المرضى كان كبيراً فإن أنساق نتائج الدراسة كانت كبيرةً جداً ومختلفة.

 

إن الدراسة لا تربط بشكلٍ واضح بين النتائج والفحص، ولكن القائمين عليها والذين هم ضد الفحص يشيرون إلى أن الحالات المتقدمة من سرطان البروستات زادت بعد أن كان هناك فحص أكثر.

 

وحسب الصحفية من NBC، ميجي فوكس، فإن أعداد المصابين بسرطان البروستات هو مشكلة تسبب تساؤلات عديدة عن أهمية وفوائد عملية الفحص الدوري، وتبعاً للدكتور براويلي فإن التحليلات العميقة والمتزايدة في هذا الموضوع هو من التطور في عملية الفحص اليدوي، لينعكس على حالات متقدمة أكثر من الأمراض، مما يعني أن الأطباء أصبحوا أحسن في الفحص والتقييم واكتشافه.