تصدرت القضية الفلسطينية وتطورات الأزمة السورية والأوضاع في اليمن وليبيا وصيانة الأمن القومي العربي وجهود مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تطوير الجامعة العربية، سلم أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية في دورتها الـ 27.
جاء ذلك خلال الاجتماع التحضيري للقمة في دورتها الـ 27، والذي عقد اليوم السبت، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بحضور وزراء خارجية الدول العربية، وترأس الوفد الفلسطيني وزير الخارجية د. رياض المالكي، ووكيل وزارة الخارجية تيسير جرادات، ومندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية السفير جمال الشوبكي، وسفير فلسطين لدى موريتانيا دياب اللوح.
واستعرض وزير الخارجية رياض المالكي في كلمته أمام الاجتماع، مجمل التطورات السياسية التي تمر بها المنطقة العربية وما آلت إليه القضية الفلسطينية، مؤكداً على الرغبة الإسرائيلية في إفشال كافة الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين.
وأشار المالكي، إلى التعنت الإسرائيلي الرافض لكافة المبادرات السياسية المطروحة وعلى رأسها مبادرة السلام العربية، والمبادرة الفرنسية التي تدعمها القيادة الفلسطينية والجامعة العربية ممثلة باللجنة الوزارية العربية المصغرة لإنهاء الاحتلال،.
وطالب المالكي الدول العربية بدعم تلك المبادرة وصولاً إلى عقد مؤتمر دولي لإحلال السلام وفق قرارات الشرعية الدولية بما يضمن تطبيق حل الدولتين مع إيجاد آلية مواكبة متعددة لتطبيقه وفق جدول زمني محدد وبضمانات دولية.
وأكد على رفض القيادة الفلسطينية للتقرير الصادر مؤخراً عن اللجنة الرباعية الدولية، مضيفاً أن القيادة اتخذت قراراً بمقاطعتها والتعامل معها كمكونات منفردة فقط، والعمل تحت المظلة العربية ومن خلال اللجنة الرباعية العربية المصغرة لإنهاء الاحتلال.
ودعا المالكي، كافة الدول العربية إلى دعم الخطوات السياسية التي تقودها القيادة الفلسطينية بعد أن أظهر المجتمع الدولي عجزه في الضغط على دولة الاحتلال لإنهاء احتلالها لدولة فلسطين، ولجمها عن سياستها الهادفة إلى تدمير حل الدولتين، وعدم قدرته على حل القضية الفلسطينية وتراجع رغبة بعض قواه المؤثرة في إيجاد الحل، وانحياز البعض للموقف الإسرائيلي.
وتابع، "أنه وعلى الرغم من كافة أشكال الاضطهاد والقمع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني إلا أنه سيبقى عصياً على كسر إرادته، وسيبقى متمسكاً بحقوقه المشروعة في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال بكافة الوسائل التي منحته إياها الشرعية الدوليةً.
وأشار المالكي، إلى ضرورة تبني جامعة الدول العربية لاستراتيجية واضحة، من أجل مواجهة الاختراق الإسرائيلي لقارة أفريقيا لا سيما بعد المحاولات الإسرائيلية الأخيرة للعودة للقارة الأفريقية على حساب التواجد العربي والدعم الأفريقي لقضية فلسطين، وطالب الأمانة العامة للتعامل مع هذا الموضوع بمنتهى الاهتمام.
وأعرب المالكي في ختام كلمته، عن تمنياته بالتوفيق للجمهورية الموريتانية الإسلامية في رئاستها للقمة العربية في هذه الدورة، ولمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في مهمته الجديدة.
