نظم الجناح العسكري لحركة فتح كتائب الأقصى – لواء العامودي، مساء اليوم الأحد، مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في الذكرى الحادية عشر لتنفيذ عملية جسر الموت الاستشهادية المشتركة.

وقالت الكتائب في بيان وصل "وكالة خبر" نسخة عنه، إن المهرجان جاء إحياءً للذكرى الثانية لمعركة "طريق العاصفة"، بحضور جماهيري واسع، وبحضور لفيف من قيادات وكوادر حركة فتح وجناحها العسكري، أمام منزل منفذ عملية جسر الموت البطولية الاستشهادي البطل طارق سليم ياسين، في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.

وأكد القيادي في حركة فتح موفق حميد خلال كلمة ألقاها أمام الحشد، على أن هذه الجماهير المحتشدة والتي لبنت نداء الكتائب، تؤكد على تمسكها بخيار الكفاح المسلح كطريق وحيد لتحرير فلسطين.

وأضاف حميد، أن حركة فتح التي قدمت آلاف الأسرى والشهداء شكلت رأس الحربة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه الراسخة، وحولت القضية من مجموعة لاجئين ومشردين إلى قضية شعب بأكمله، مشيراً إلى أن الشهيد ياسر عرفات ورفاقه حينما شكلوا المجموعات الضاربة وقوات العاصفة كانت تضع خيار الكفاح المسلح طريقاً وحيداً لتحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية.

واختتم حميد كلمته، قائلاً: "إن حركة فتح ما تخلت عن خيار الكفاح المسلح يوماً، واستمرت في هذا النهج منذ العام 1965 حتى يومنا هذا، وقد جسدت كتائب الأقصى – لواء العامودي، هذا الخيار خلال المعارك السابقة وآخرها معركة "طريق العاصفة" صيف عام 2014".

ظهور مفاجئ للملثم بكوفيته السمراء

وأضافت الكتائب، أنه وفي ظهور مفاجئ للمتحدث العسكري لكتائب الأقصى "أبو محمد"، أطلق عدة رسائل موجهة للاحتلال أهمها أن كتائبه وبعد عامين من معركة "طريق العاصفة" أقوى من أي وقت مضى، وقد أعدت لعدوها ما يجعله يتقهقر أمام ضربات مقاتليها في أي معركة مقبلة.

ووجه أبو محمد رسالة هامة للاحتلال الإسرائيلي، أكد من خلالها على أن العدو سيندحر عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن سواعد المقاتلين تتجهز لمعركة التحرير الكبرى التي ستحرر فلسطين من بحرها إلى نهرها، مشيداً بانضباط وبسالة الاستشهادي طارق ياسين، الذي أصاب وقتل أكثر من 7 جنود علي حواجز الموت.

وأنهى أبو محمد خطابه، مؤكداً على أن كتائبه حافظت على طهارة بندقيتها منذ نشأتها واستمرت على نهج شهداء اللجنة المركزية، وغادر الملثم مردداً مقولة " سنستمر ولم ولن تسقط البندقية".

بدورها شكرت عائلة الاستشهادي طارق ياسين، كتائب الأقصى "لواء العامودي" على هذا الحفل والمهرجان، الذي يؤكد على أنها ما زالت حافظة لنهج وعهد شهدائها رغم مرور السنين على استشهادهم.

وانتهى الحفل بتكريم قيادة كتائب الأقصى "لواء العامودي" لعائلة الاستشهادي طارق ياسين، تأكيداً من الكتائب على أنها ما زالت على عهد شهدائها الأبرار ولن تحيد عن دربهم أبداً، وستبقى متمسكة بخيار الكفاح المسلح حتى تحرير فلسطين من بحرها إلى نهرها.