قال الجنرال السعودي السابق ومدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية في جدة والمقرب من العائلة الحاكمة في السعودية، أنور عشقي، في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، إن "السعودية وإسرائيل تتشاركان أفكارا ضد إيران و'الإرهاب".
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان هناك تعاون سري بين إسرائيل والسعودية، قال عشقي إنه "على حد علمي لا يوجد تعاون بين المملكة السعودية وإسرائيل في موضوع محاربة الإرهاب. وهما تتشاركان أفكارا، لكنهما مختلفتان حول الحل. صحيح أن إسرائيل تحارب الإرهاب، لكننا نريد أن توقف الأسباب التي ولّدت هذا الإرهاب، وهي الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لأنه كفانا إراقة دماء وحروب".
ويتبين من هذه الأقوال أن عشقي يعتبر أن الهبة الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية للاحتلال هي "إرهاب".
وأضاف عشقي أن "الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني ليس مصدر الإرهاب، لكنه ينتج تربة خصبة لصراعات كهذه في المنطقة. وهناك دول تتاجر بالقضية الفلسطينية، وعلى رأسها إيران. وإذا تم حل القضية الفلسطينية فإن إيران لن تتمكن من المتاجرة بها".
وتابع عشقي أن "لحكومة إيران أطماع. فهي تريد السيطرة على الشرق الأوسط والوصول إلى البحر المتوسط. لذلك هم يمارسون الإرهاب، وهذا الأمر يجب أن يتوقف. ونحن لسنا أعداء إيران، وإنما أعداء نظامها، الذي يريد التدخل في شؤون شعوب المنطقة".
وقال عشقي إنه لن "يكون هناك سلام بين الدول العربية وإسرائيل قبل التوصل إلى سلام بين الأخيرة والفلسطينيين، 'وفي حال تطبيق مبادرة السلام العربية، فإن المملكة السعودية ودول عربية أخرى ستطبع العلاقات مع إسرائيل".