(يييه، عن جد بدك اتصورني يا عمتي؟ طب استنى بس ألبس الطرحة).
تدخل الثمانينية الفلسطينية بيتها في المخيم مسرعة. أنتظرها على الباب. تخرج بعد دقيقتين بطرحة بيضاء ونظيفة.
أشهر طويلة والصورة تتكرر كل صباح بأدق التفاصيل. أقف أمام بيتها، وأنادي عليها بينما هي منحنية تكنس عتبة لا تحتاج إلى تكنيس.
عمتي حليمة، بدي أصورك، وتهرع نحوي كالطفل:( يييه عن جد بدك اتصورني يا عمتي، طب استنى بس ألبس الطرحة).
أشهر طويلة وهي تنسى، كأنها تتصور للمرة الأولى، ألتقط الصورة ويشرق يومي، وأذهب إلى رام الله، منتظراً حفلة اليوم التالي. أشهر طويلة وعيدي الصباحي في المخيم اسمه دهشة عمتي من فكرة الصورة وتقدمها الطفولي نحو البوابة، وطلبها الملح لأن انتظرها ريثما تلبس الطرحة البيضاء النظيفة.
(يييه عن جد بدك اتصورني يا عمتي، طب استنى بس ألبس الطرحة).