الاتحاد الأوروبي: إسرائيل على خُطى تنظيم الدولة

thumbgen (29)
حجم الخط

قالت محافل رسمية في الاتحاد الأوروبي، إن إسرائيل تطبق منطلقات تنظيم الدولة وأفكاره في تعاملها مع "الآخر".

ونقل أوري سافير، وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي الأسبق، عن أحد مساعدي فيديريكا موغيريني، المنسقة العليا للسياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قوله إن سلوك الحكومة الإسرائيلية وتفوهات القائمين على المؤسسات الدينية الرسمية تتقاطع إلى حد كبير مع سلوك تنظيم الدولة ومواقفه.

وفي مقال نشره موقع "يسرائيل بالس" صباح اليوم الثلاثاء، نوه سافير إلى أن الأوروبيين أبدوا استهجانهم من إقدام قيادة الجيش والحكومة في تل أبيب على تعيين الحاخام الجنرال إيال كريم، الذي أباح اغتصاب "نساء العدو" خلال الحروب، حاخاما رئيسا للجيش.

وبحسب سافير، فإن المسؤول الأوروبي تساءل: "ما الفرق بين هذه التفوهات وبين ما يصدر عن داعش؟"، مشيرا إلى أن المصادقة على تعيين هذا الحاخام أثارت غضبا شديدا في أروقة الاتحاد الأوروبي.

ونوه سافير إلى أن الأورويين منزعجون تماما من تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسن وتطبيق قانون "القومية" الذي يعلي من شأن الانتماء لليهودية على "المواطنة" الإسرائيلية.

وأوضح سافير أن الأوروبيين يرصدون جملة من القوانين العنصرية، على رأسها القانون الذي أجيز مؤخرا، والذي يسمح بالغاء عضوية النواب العرب في البرلمان الإسرائيلي في حال "حرضوا" على "الدولة".

وأشار سافير إلى أن الأوروبيين يرصدون تهاوي "قيم الديمقراطية" الإسرائيلية والخطوات التي تتخذها حكومة نتنياهو، التي تلغي عمليا حرية التنظيم وتقيد نشاط المجتمع المدني، سيما القرار الذي يفرض قيودا على حصول المنظمات الأهلية على تمويل أجنبي.

وشدد سافير على أن التفوهات والمواقف "العنصرية" الصادرة عن بعض الوزراء الإسرائيليين، سيما وزير الحرب أفيغدور ليبرمان ووزير التعليم نفتالي بينيت ووزيرة الثقافة ميري ريغف، تثير حساسية الأوروبيين.

وكشف سافير النقاب عن أن الاتحاد الأوروبي بصدد إعداد قائمة مطالب تتعلق بخطوات يتوجب على إسرائيل القيام بها من أجل "إصلاح" نظامها الديموقراطي، منوها إلى أن الاتحاد الأوروبي سيسلم هذه القائمة لرئيس الوزراء ووزير الخارجية نتنياهو.

ويذكر أن يسرائيل هارئيل، الرئيس الأسبق لمجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية قد حذر من أن المرجعيات الدينية اليهودية من خلال تحريضها على القتل وإصدارها الفتاوى التي تدعم هذا النهج "تسير على خطى داعش".

وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس" مؤخرا، قال هارئيل إن الفتاوى التي أصدرها الحاخامات مؤخرا هي المسؤولة عن "توفير الإطار الفقهي الذي يشجع على تنفيذ العمليات الإرهابية ضد الفلسطينيين".

وقد عُدّ المقال الذي كتبه هارئيل مقالا تأسيسيا، لأن كاتبه هو أحد أبرز القيادات السياسية والثقافية للتيار الديني الصهيوني.

يشار إلى أن عددا من الحاخامات برئاسة الحاخام إسحاق غيزنبيرغ، الذي يعد من أبرز المرجعيات الدينية، اعتبروا إحراق عائلة دوابشة الفلسطينية قبل أكثر من عام "تطبيقا لفرائض الشريعة اليهودية".