• ربع صفحة
تفيد التقارير الإحصائية، بأن معدل القراءة في الوطن العربي هو كتاب واحد لكل 12 ألف مواطن، في حين يبلغ المعدل لدى البريطانيين كتاباً لكل خمسمائة مواطن، وبأن متوسط ما يقرؤه الإنسان العربي في السنة لا يزيد على ربع صفحة، ونتساءل عن سبب أو أسباب تخلفنا وخروجنا من معادلة التنمية البشرية وركب الحضارة الإنسانية.
• تصريح مخجل
رداً على سؤال حول ما إذا كانت مستعدة للمصادقة على توجيه ضربة نووية قد تقتل مئات آلاف الأبرياء، وُجه إليها خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني، ردت تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة بكل ثقة: نعم. وأردفت: علي أن أقول لكم، إن هدف امتلاك ترسانة الردع النووي يكمن في أن يعلم أعداؤنا أننا مستعدون لذلك.
بداية غير موفقة للمرأة التي سيطلق عليها من الآن لقب المرأة النووية. وربنا يستر من قادم الأيام.
• محمود درويش يؤرقهم
أثار تقرير لإذاعة الجيش الإسرائيلي، وبسبب إذاعتها قصائد لمحمود درويش، حفيظة وزيرة الثقافة الإسرائيلية العنصرية ميري ريغيف ووزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، فالأولى اتهمت الإذاعة بأنها فقدت صوابها، بينما قام الثاني باستدعاء مدير إذاعة الجيش للاستجواب.
• الأضحى على الأبواب
بعد أن غادرنا رمضان وعيد الفطر ودفع المواطن ما دفعه من ضريبة غير مبررة اسمها ارتفاع أسعار اللحوم، وبعد كل ما ساقته جهات الاختصاص من تبريرات لارتفاع الأسعار وحمّلت الاحتلال وإجراءاته كل المسؤولية وأعفت نفسها وجشع التجار من أي مسؤولية، يأتي التحدي الحقيقي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، فهل ستعمل وزارات الاختصاص مع مسؤوليها على تلافي استغلال المواطن وتوفير اللحوم بأسعار الأسواق المحيطة.
• هل نتفاءل؟
يبدو أن الانتخابات البلدية أصبحت حقيقة وأنها ستتم هنا في الضفة وهناك في القطاع، تحت مظلة حكومة الوفاق، وقد تتم هذه الانتخابات وقد تحمل الكثير من المفاجآت، لكن ومهما كان مصير الانتخابات البلدية، فهل سيعني نجاحها أن الخطوة القادمة ستكون انتخابات تشريعية؟ وهل من الممكن أن تتم الانتخابات التشريعية قبل حدوث مصالحة وطنية والتوافق على الحد الأدنى المقبول وطنياً حول القضايا الوطنية والحلول السياسية؟
أسئلة كثيرة تدور في ذهن كل واحد منا تجعل القدرة على التفاؤل معدومة.
• محاكمة بريطانيا
الخطاب الفلسطيني أمام القمة العربية في نواكشوط، الذي طالب بمحاكمة بريطانيا على جريمة إصدارها وعد بلفور، حمل أكثر من معنى وأراد أن يوصل للعرب أكثر من رسالة، فوعد بلفور لم يبق وعداً بعد قرار عصبة الأمم بإصدار صك الانتداب على فلسطين، وقيام دولة إسرائيل اكتسب شرعية بعد اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل، فالخطاب الفلسطيني أمام القمة أراد أن يقول للعرب: كفاكم انزلاقاً نحو التطبيع مع إسرائيل أو باتجاه التنسيق الأمني الإقليمي، فالمعاناة الفلسطينية لا تزال قائمة والدم الفلسطيني لا زال يسيل، فلا أقل من التروي في الهرولة نحو إسرائيل حتى تعترف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على ما تبقى من أرض فلسطين.