الدحيّه والانتخابات البلدية

thumbgen (3)
حجم الخط
 

" .. أصابيعي بسألوني مين فينا راح تحط في المحبره إذا صار انتخابات

حكتلهم خير الأمور الوسط .."

تكاد لا تخلو حفله شبابيه من بنطلون نازل وشعر واقف وما قبل "الدحيّه" وبعد "ولعت" وغزّة التي تشتهر بالصبر و"السماقيّه" معركة طاحنة على آه لو لعبت يا زهر وإتبدلت الأحوال وإرفع إيدك فوق مع إنُّه إرفع أصبعك أنظف خاصة للمشاهير بلعب المناخير واللي متحيرين ينتخبوا مين وبأنهوا أصبع ، حيرة تُبددها نشوة الرقص ويُمددها نفس الأرجيله بعيد بعيد أنا وانت آه بعيد بعيد وحدينا ، وعدّينا يا شوق عدّينا على بر المعبر ودّينا ، أمنيات وشحنات شبابيه فائضه عن الواقع وطاقة رقص فريدة لا علاقة لها بطاقة شركة الكهربا تتمايل فيها أحلام الشباب ويتمايل معهم المستقبل على "أنا رايح فين" ويتكاثر اللعب بالأصابع وحركة الإيدين ورجّاج الرجلين و"أنا دمي فلسطيني" و"يا بتاع النعنع يا منعنع" والانتفاضة مستمرة على خشبة المسرح والسيلفي سيد الحفلة .

على هامش "الدحيّه" والانتخابات البلدية محتارة أصابيعي تُرقص لمين في "العرس الديمقراطي" ، في كل الأحوال لن أتحزّب لأحد وسأعمل بالقول المأثور تَحَزَّمْ وأرقُصْ وأنْتَخِبْ ..!

سأنتخب اللي حَيُضرُب البَعوض لأنه هَلكنا وقرصنا في أماكن حساسة عيب أحكيلكو وين .

سأنتخب اللي حيرَجِّع الجندي المجهول مكانه لإنُّه عيب هيك يضل مرمي في الغبره وفي المستودع والله أعلم وين أراضيه .

سأنتخب اللي حيشَرّبني ميّه حلوة ونظيفه مش شعارات "حامضه حلو" .

سأنتخب اللي حيمشّط شعر الشوارع بالزفته ومن الزباله ويرجعلها أساميها اللي في الهوية الوطنية مش اللي في الحسابات الأيديولوجية .

سأنتخب مثلا اللي حيرَجِّع تل الهوا لتل الهوى .

سأنتخب من يحترم حقوق السمك والشواطئ والمتنزهات والمصطافين والبسطات والباعة المتجولين والبحر مش بانيو للحمير .

سأنتخب اللي حيرَجِّع يافطة رخام صغيرة كانت موجودة على مدخل البريد والاتصالات اللي "جمب" منتزه البلدية وسط غزة كان مكتوب عليها (تم افتتاحه في عهد الرئيس جمال عبد الناصر) وشالوها جماعتنا لما أخذتهم العزة بإثم غزة .

سأنتخب لو قرأت الموجود أعلاه في أي برنامج انتخابي إن شالله للقرود اللي كتب عنهم داروين .

ملاحظة : الكهربا ما جبنا سيرتها "بالعمدن" و"عمدن" بتنكتب هيك يا فالح "عمداً" لإنُّه الكهربا علمها عند ربنا .

أكرم الصوراني

مواطن فلسطيني

يتبع بلدية غزّة ولليوم شارعنا ما تسفلت