توجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى محافظة الأنبار (غرب) للإشراف على حملة عسكرية انطلقت الثلاثاء لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”، بحسب مصدر في وزارة الدفاع.
وقال المصدر، وهو مسؤول رفيع في الوزارة رفض الكشف عن اسمه، إن العبادي توجه إلى الأنبار للإشراف على العمليات العسكرية ضد مسلحي “داعش”.
وأضاف أن العبادي وهو القائد العام للقوات المسلحة سيجتمع مع القادة الميدانيين للجيش والشرطة والتشكيلات الأمنية الأخرى، فضلا عن كبار القادة العسكريين لبحث الخطط العسكرية.
وتابع المصدر أن العبادي سيبحث مع المسؤولين المعنيين جهود تنظيم وتسليح وتجهيز أبناء عشائر المحافظة التي تقطنها السنة للمشاركة إلى جانب القوات الحكومية في الحملة العسكرية.
ولم يجب المصدر عن سؤال بشأن مشاركة الميليشيات الشيعية المعروفة باسم الحشد الشعبي في الحملة العسكرية بالانبار من عدمها.
وفي وقت سابق الاربعاء، بدأت حملة عسكرية واسعة النطاق لتحرير المناطق التي يسيطر عليها “داعش” في محافظة الانبار الصحراوية الشاسعة ولها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية.
ووفق صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار فإن 10 آلاف مقاتل من أبناء عشائر الانبار تشارك في الحملة إلى جانب قوات الجيش والشرطة المحلية والاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب والرد السريع والطيران الحربي العراقي وبمساندة من غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وبدأت الحملة من محيط مدينة الرمادي مركز المحافظة.
وأبلغ مسؤولون عسكريون الأناضول قبل ساعات بأن القوات العراقية تمكنت من استعادة منطقتي السجارية والفلاحات شرق الرمادي.
وكانت منطقة صحراء الانبار أولى الأماكن التي وجد فيها “داعش” موطأ قدم قبل شن هجوم على الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، والسيطرة عليها مطلع عام 2014.
ومنذ ذلك الوقت تحاصر القوات العراقية المدينة وتقصفها بالمدفعية والطيران لكنها فشلت في اجتياح المدينة المعروفة باسم “أم المساجد”.
وتمدد التنظيم في بلدات ومدن أخرى في المحافظة، عندما شن الهجوم الكاسح صيف العام الماضي وسيطر على مساحات شاسعة شمالي البلاد وغربها.