قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان، ان طريق اللجان الثنائية دون أي مشاركة وطنية من القوى الفلسطيني هو السبب الذي يقف دون تحقيق تقدم في عمل حكومة التوافق في قطاع غزة وفي ملف المصالحة.
وأضاف صالح زيدان في تصريح له اليوم الأربعاء، "منذ البداية قد اعترضنا على هذا الطريق الثنائي خشية من الا يصل إلى نتيجة، وأكدنا ان الطريق الوطني بالمشاركة يستطيع معالجة القضايا، سواء بقضية المعابر أو الموظفين أو الأمن أو الاعمار وهو الطريق الأصوب".
وقال، بكل اسف اعتماد رئيس الوزراء رامي الحمد الله ونائبه زياد أبو عمرو، لهذا الأسلوبأسلوب الثنائي لحل القضايا للأسف هو ما يوصل لهذه النتيجة المؤسفة (..)، مضيفاً "ان هدفنا من الشراكة هو توفير قوة ضغط من اجل نجاح العمل لحل القضايا وتأييد حكومة التوافق الوطني من خلال حل مشكلة الموظفين واستلامها للمعابر من اجل الاعمار".
ودعا صالح مجدداً، إلى الالتزام والعمل لحل كل القضايا العالقة من خلال لجنة وطنية تشارك فيها القوى الفلسطينية والحكومة ومؤسسات المجتمع المدني حتى تزيل المعوقات التي تعترض طريق حكومة التوافق، والتمكن من فتح أبواب إعادة الاعمار والعمل الجدي بكل الملفات".
وقال "مع ذلك وبغض النظر عن النتيجة الحالية، نطالب بتيسير عمل الحكومة وتسليمها المعابر وندعوها للعمل لحل مشكلة الموظفين بغزة على أساس استيعاب هؤلاء الموظفين حسب الورقة السويسرية التي تتضمن مقترحات يمكن ان تعالج هذا الموضوع".
وقد اثارت قرارات الحكومة الفلسطينية التي اعلنتها يوم أمس، بشأن تشكيل لجنة لاستلام المعابر في قطاع غزة واعادة تشكيل اللجنة الإدارية والقانونية المتعلق بها البحث في ملفات موظفي غزة، موقفاً متناقضاُ مع حركة حماس التي رفضت هذه القرارات واعتبرتها خارج ما تم الاتفاق عليه.
وطالب "حماس الحكومة بإعلان موافقتها رسمياً على ورقة التفاهمات التي تم التوصل إليها من خلال "لجنة الحل النهائي" التي تم تشكيلها عقب زيارة رئيس الوزراء رامي الحمد الله الأخيرة لغزة".
وكان قد تم تشكيل اللجنة الفنية المشتركة خلال اجتماع عقد قبل الشهر الماضي، بين حركة حماس ورامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني خلال زيارته لقطاع غزة، فيما لم تضم هذه اللجنة أي ممثلي عن القوى الفلسطينية الأخرى.