أكدت مرشحة الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون أمس، على أن الأميركيين يواجهون تحديات في الداخل والخارج تتطلب قيادة راسخة وروح جماعية وهاجمت المرشح الجمهوري دونالد ترامب لنشره الخوف والانقسامات.
وفي أكبر خطاب جماهيري خلال مسيرتها المهنية على مدى أكثر من 25 عاما قبلت كلينتون رسمياً ترشيح الحزب الديمقراطي لها لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر متعهدة بجعل الولايات المتحدة بلدا يعمل من أجل الجميع.
وقالت في الخطاب الذي ألقته أمام المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي "نحن فطنون لما يواجه بلدنا. لكننا لسنا خائفين."
وقدمت كلينتون رؤية أكثر تفاؤلاً للبلاد مقارنة بما قاله ترامب في مؤتمر الحزب الجمهوري الأسبوع الماضي.
وقالت كلينتون إن "ترامب يريد أن يعزلنا عن بقية العالم وعن بعضنا البعض."
وكلينتون هي أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تترشح لمنصب الرئيس.
وإذ شددت على أنها ستكون "رئيسة الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين"، توجهت كلينتون في بداية خطابها إلى مناصري خصمها في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية سيناتور فيرمونت بيرني ساندرز.
وقالت أمام نحو خمسة آلاف مندوب مجتمعين منذ الاثنين في فيلادلفيا في بنسلفانيا إنه "أريد أن أشكر ساندرز. وأنتم الذين دعمتوه في مختلف أنحاء البلاد، أريدكم أن تعلموا إنني سمعتكم".
وكان عشرات من المندوبين المؤيدين لساندرز الذين ارتدوا قمصانا خضراء احتجاجا، يصغون إلى الخطاب بصمت. لكن بعضهم لوحوا بلافتات كتب عليها "لا لاتفاق التجارة الحرة" عبر المحيط الهادئ الذي يعارضه ساندرز.
وعندما كان مندوبون أو مشاركون يطلقون شعارات معادية لكلينتون كان مؤيدوها يسارعون في رفع أصواتهم.