فيما يلي صور وفيديو لبقايا المكان الذي كانت تعيش فيه حليمة السعدية مرضعة الرسول صلى الله عليه وسلم في بادية بني سعد.
ويبعد المكان عن مدينة جدة 5 ساعات بالسيارة، وحوالي 6 ساعات عن مكة المكرمة.
ويظهر في المكان الاحجار التي كان مبنيا بها المنزل، كذلك أثار مسجد في المكان لا تزال قبلته موجودة حتى الآن، ويقول خبراء المنطقة إن الرسول خطى فيها خطواته الأولى طوال السنوات التي قضاها في بادية بني سعد، ورعى الأغنام مع اخوانه من الرضاع أبناء حليمة.
الجدير ذكره ان كتب السيرة تروي أنه لم تمضِ شهورٌ على ولادةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، حتى سلمته أمُّه وجدُّه إلى حليمة السعدية لترضعه، كما جرت عادةُ العرب بذلك، حتى يَشُبَّ أبناؤهم في بيئتِها الرحبة، ليشتد فيها عودهم، ويتلقوْا من أهلها فصاحةَ اللسان، وهم في مهدهم. فلغةُ البادية ظلت سليمةً من أي تأثير خارجي.
وكان من عادةِ نساءِ البادية أن يَفِدْنَ إلى مكةَ عسى أن يجدن من يرضعْنَه من أبناءِ أثريائها، طلبا للرزق واليَسار. لكنَّ حظَّ حليمةِ بنتِ أبي ذؤيب السعدية، كان هذا الطفلَ الفقير اليتيم، فأخذته وهي به من الزاهدين، لأنها لم تجد سواه.
ولم تكن تدري حينذاك ما ستتنزل عليها وعلى بيتها من البركات بمَقْدمِ ذلك الطفل الرضيع، الذي أمضى بينهم ما يربو على أربع سنوات، رأوْا خلالها العَجَبَ العُجاب، والبركة التي حلت في دارِهم رغم أن مَنْ حولَهُم كان يعاني من تلك السنوات العجاف.