أعلنت الشرطة الأرمينية اليوم السبت،عن مقتل شرطية العشرات بين متظاهرين وجماعات مسلحة تتحص داخل أحد أقسام الشرطة.
حيث اقتحمت المسلحون مبنى قسم الشرطة منذ أسبوعين لتحرير من وصفوهم بأنهم "سجناء سياسيين"، من بينهم زعيم المعارضة جيراير سيفليان.
ووجه سيفيليان انتقادات حادة للرئيس الأرميني سيرجي ساركزيان لتعامله مع الصراع في ناغورنو قره باغ.
وتعاملت قوات الشرطة مع المتظاهرين بالعُصي وقنابل الغاز وسط هتافات تقول "أرمينيا حرة مستقلة"، و"ارحل يا سيرجي".
وقالت إذاعة ليبرتي إن ثلاثة صحفيين كانوا من بين المصابين بالإضافة إلى تحطم كاميرا خاصة بأحدهم أثناء الصدامات.
وقالت تقارير إن مئة شخص أعتقلتهم الشرطة على خلفية الأحداث.
وحذر محتجزو الرهائن داخل قسم الشرطة من أنهم سوف يثأرون إذا هاجمتهم قوات الأمن، مؤكدين أنهم ليس لديهم نية الاستسلام.
وكان سيفيليان، المعارض والقائد العسكري السابق، قد وجه انتقادات لاذعة للحكومة فيما يتعلق بتعاملها مع صراع ناغورنو قره باغ الذي يشارك فيه انفصاليون مؤيدون لأرمينيا.
وتقع ناغورنو قره باغ داخل حدود أذربيجان، إلا أن أغلبية سكانها ينتمون إلى الجماعة العرقية الأرمينية.
يشار إلى أنه اندلعت حرب دموية في هذه المنطقة عام 1988، بعد حل الاتحاد السوفييتي، ومنذ ذلك الحين والاضطرابات تسود المدينة بسبب الصدامات المسلحة المتكررة التي أسفر آخرها في إبريل/ نيسان الماضي عن مقتل العشرات.