الجبهة الشعبية تنعى الأسير المحرر حاتم الجيش

2
حجم الخط

نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد الأسير المحرر حاتم روبين الجيش، والذي توفي مساء أمس بشكل مفاجئ بعد حياة نضالية حافلة قضى فيها زهرة شبابه في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وتقدمت الجبهة باسم مكتبها ولجنتها المركزية وجميع كوادرها في قطاع غزة لعائلة الشهيد بخالص عزائها، وقد أشارت إلى أن الشهيد كان يتمتع بحس وطني وحدوي، حيث كان يساعد المطاردين ويوفر لهم أماكن للنوم ليلاً ويساعدهم في الحركة نهاراً.

وأشارت إلى أنه نفذ العديد من العمليات ضد الاحتلال من إلقاء قنابل يدوية على الدوريات، والتي على إثرها تم اعتقاله عام 1971 ولك يكن قد بلغ الخامسة عشر من عمره، وحكم عليه مدى الحياة، وتم ترحيله لسجن عسقلان.

يذكر أن الفقيد وهو من مواليد معسكر الشاطئ عام 1956 لأسرة لاجئة من الرملة، وقد برز كقائد في المظاهرات المدرسية الرافضة للاحتلال، والتحق بالجبهة الشعبية عام 1970، وهو في سن الرابعة عشر، حيث التحق في جهاز الرصد الثوري للجبهة، ومع بروز العمل الفدائي في قطاع غزة شكل مع أبناء جيله مجموعات للرصد ومراقبة تحركات جنود الاحتلال.

كما شغل داخل سجون الاحتلال العديد من المراتب القيادية، وقد تم فك أسره في العام 1985 ضمن صفقة تبادل للأسرى، وواصل دوره القيادي ضمن منظمات الجبهة في قطاع غزة.

وتم اعتقاله إدارياً في العام 1988 لمدة عام في معتقل النقب، وكان له دور بارز في تشكيل التجمع الوطني الديمقراطي كإطار جماهيري محيط بمنظمات الجبهة في القطاع، وشغل منصب سكرتيره العام، كما اعتقل مرة أخرى إدارياً في سجن أنصار 3، وعلى الرغم من ذلك واصل عمله النضالي القيادي ضمن صفوف الجبهة حتى وفاته.