هل ستجرى الانتخابات البلدية..؟

سامي القيشاوي
حجم الخط

سؤال يتبادر الى ذهني , هل ستجري الانتخابات البلدية كما هو مقدر لها في شهر اكتوبر هذا العام؟؟

بعد هذا اللغط بين الناس وبعد تحالفات الفصائل اليسارية وبعد مناشدات بعض الكتاب السياسين ان تكون هناك قائمة لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية مقابل قائمة واحدة لحركة حماس بعد ان اتضح جلياً ان حركة الجهاد الاسلامي لن تدخل الانتخابات ..!!

أولاً: اذا حصل وجاء موعد الانتخابات ولم يتم الغاؤه أو تأجيله كما أتوقع نتيجة لبعض الممارسات على الارض وخاصة فتح وحماس , فأنا ضد أن تكون هناك قائمة موحدة لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية والسبب ان المنظمة يؤخذ بها في اوقات الشدة أما في الأوقات العادية وعندما يتم الاختلاف بين احد الفصائل والفصيل المسيطر على منظمة التحرير يتم وقف مستحقات هذا الفصيل وكأن منظمة التحرير ملك لفصيل واحد , لذلك لا بد ان يكون هناك اكثر من قائمتين في هذه الانتخابات حتى يعرف كل فصيل حجمه عند الشعب الفلسطيني , فلا يقول انا الأكثر وأنا امثل الشعب وأنا و أنا..؟؟

كذلك أملي ان يكون هناك فصيل أوتكتل يمثل بيضة القبان في التمثيل السياسي الفلسطيني ويبعد الهيمنة الحزبية للقطين , وبالتالي النتيجة الحتمية لهذه الانتخابات سوف تكون نتائج تشريحية لكافة التيارات السياسية الفلسطينية علّ هذه الفصائل تقف وقفة تقييمية لسلوكها وفكرها, وتعيد النظر في كل شيء اذا كانت نتيجة سلبية ام ايجابية.

ثانياً: أما الرأي الآخر الذي ارشحه فسوف لا يتم اجراء انتخابات في الموعد المقرر والسبب سلوك الفصيلين الرئيسيين فتح وحماس على الارض , فلا زال المتحدث باسم حركة فتح ينعت الحمساويين بالفكر الظلامي وكل يوم يخرج تصريح من هنا وهناك ليس له أي مدلول سوى تعميق الانقسام.

والسيد الرئيس ابو مازن باجتماعه مع السيدة مريم رجوى زعيمة المعارضة الايرانية واتهام ايران للرئيس بالخيانة, هذا الاجتماع ماذا جلب للقضية الفلسطينية ماذا تمثل السيدة مريم من نجاحات لقضيتنا الفلسطينية , هذا الاجتماع كان يجب ألاّ يتم مع احترامي الشديد للسيد الرئيس لأنه سوف لا يجلب لنا إلا مزيداً من الانقسام والتشرذم, وعلى الجانب الآخر يخرج أحد شيوخ الحركة ويصرح بأن كل من لم ينتخب حماس فهو مرتد وكافر وهذا هو نفس الشيخ الذي أفتى بقتل عناصر فتح في معركة الانقسام, كذلك تظهر بعض الرسومات الكاريكاتيرية لأشخاص ينتمون الى الحركة تبين فيها أعضاء فتح على انهم كفار وشاربي خمر ومعاكسين للنساء وليس هذا وحسب بل يتم كتابة تعليق على الرسم ان الشعب الفلسطيني المسلم لا ينتخب الكفار العلمانيين..!! والمهم والأدهى لا يخرج أحد من حماس يقول ان هذا الرأي وذاك لا يمثلنا ولا يتحدث باسمنا بل يجب محاسبة كل من يقوم بذلك بتهمة القذف والتشهير.

اذا كان هذا السلوك الآن فما بالنا عندما يقترب الموعد لذلك اذا لم يلغي أبومازن الانتخابات لسبب ما ..!! فإن حماس سوف تتراجع عن قبولها المشاركة في الانتخابات اذا بقيت ممارسة القيادات في كلا الطرفين لهذا الاسلوب.

 وتـــذكــروا ذلــك.