100 أسير يضربون عن الطعام تضامناً مع الأسير كايد

17
حجم الخط

أكد الأسير بلال كايد، لمحامية مؤسسة الضمير فرح بيادسة، خلال زيارتها له في مستشفى برزلاي في عسقلان، أمس الأحد، أنه يطالب بنقله إلى السجن، في ظل التشديد الأمني والحراسة المكثفة عليه، وأيضا ليكون جنبا إلى جانب رفاقه وزملائه الأسرى الذين شرعوا بإضراب مفتوح عن الطعام وبخطوات احتجاجية تضامنا معه.

 وأوضح الأسير كايد، الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الـ48 على التوالي، أنه لا يريد أن يكون بمعزل عن باقي الأسرى، ويطالب بأن يكون معهم وبينهم.

وقرر كايد بعد رفض القاضي العسكري لقرار الاستئناف الذي قدمه محاميه ضد اعتقاله الإداري، أن يصعد خطواته الرافضة لاعتقاله التعسفي، وأكد أنه منذ بداية آب وحتى تحديد جلسة المحكمة العليا، سيرفض كل أنواع الفحوصات الطبية، وسيمتنع عن العلاج، وهو يطالب بنقله الفوري للسجن في ظل التضييق الشديد المفروض عليه في المستشفى، وخاصة تكبيله بالسرير بيده اليمنى ورجله اليسرى طوال الوقت، ووجود ثلاثة حراس حول سريره، وتقييد زيارات المحامين بنصف ساعة فقط، ومنع زيارة أعضاء الكنيست، ووجود جهاز إنذار وكاميرا طوال الوقت، وعدم إعطائه أي خصوصية، إضافة إلى تصوير أحد السجانين له خلال نومه، وتهديد وشتائم من إسرائيليين متطرفين في المستشفى، ووجود سوار إلكتروني مرتبط بجهاز الإنذار على يده اليمنى المقيدة، والذي يصدر صوتا مزعجا في كل مرة يتحرك فيها، عدا عن تشغيل المكيف بشكل مستمر رغم أنه يشعر بالبرد ويستعمل أكثر من غطاء على جسده ورأسه.

ولا يزال كايد مستمرا في إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ48 على التوالي، وهو يعاني من آلام حادة بالرأس، وحرقة بالمعدة، كما أجريت له فحوصات طبية سابقا بينت أن هناك بداية تآكل في عضلة القلب، واحتمالية إصابته بجلطات، لذلك حدد له الأطباء كمية الماء المسموح شربها خلال النهار بلتر واحد، ويشكو من التعب والإرهاق الشديد والذي يزداد يوما عن يوم، وهو غير قادر على النوم بتاتا؛ خاصة مع مضايقات السجانين وأجهزة الإنذار، وألم التكبيل، كما يشعر دائما بالعطش، ويظهر عليه اصفرار بالعينين والوجه، وهبوط حاد بالوزن. وبعد إلحاحه سمح له بالمشي مدة ربع ساعة بالغرفة حتى يحرك جسمه، ولكنه يقول إنه يشعر بالدوخة المستمرة ويتحرك ببطء شديد.

وأشارت مؤسسة الضمير إلى أن الأمين العام للجبهة الشعبية النائب أحمد سعدات، بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام يوم أمس إسنادا لبلال كايد، وفور إعلانه الإضراب قامت إدارة مصلحة السجون بعقابه بنقله إلى عزل سجن ريمون. ومنذ السابع عشر من شهر تموز المنصرم وحتى، اليوم بدأ ما يقارب 100 أسير خطوات تضامنية مع الأسير كايد، تمثلت بإرجاع وجبات الطعام،  وإضرابات مفتوحة عن الطعام، الأمر الذي قابلته إدارة مصلحة السجون بإجراءات تعسفية وعقوبات، تمثلت بنقل الأسرى بشكل تعسفي، وعزل بعض المضربين، وحرمان من الفورة، وفرض غرامات مالية، وحرمان من زيارة الأهل، وإغلاق الأقسام، وتفتيش مستمر.

وقالت مؤسسة الضمير إنها ترى في استمرار اعتقال كايد في ظروف تفتقر للحد الأدنى من المعاملة الإنسانية، انتهاكا جسيما للاتفاقيات الدولية، وتطالب بالإفراج الفوري عنه وإنهاء الإجراءات التعسفية بحق باقي الأسرى المضربين والمتضامنين.