تأتى الإنتخابات الإسرائيلية للكنيست العشرين في ظل سياقات وتحولات داخلية وإقليمية ودولية ستفرض نفسها على شكل الخارطة السياسية للقوى السياسية في إسرائيل، وعلى الخيارات والقرارات والأولويات التي ستتصدر عمل الحكومة الإسرائيلية القادمة .
فتأتى هذه الإنتخابات في ظل إحتجاجات إجتماعية وإقتصادية متزايده في إسرائيل تتصدرها الإعتبارات الأمنية والقلق المتزايد من إقتراب إيران لإمتلاك القوة النووية وتأجيل المفاوضات بشأنها ، وفى ظل تنامى دور المستوطنيين ، ودور الحاخامات الدينيين ، وفى ظل ثقافة كراهية وتعصب عنصرى وحقد ضد الفلسطيين غير مسبوق، وبالتالى الثقافة السائدة التي ستجرى في سياقها هذه الإنتخابات ترفض التوجه نحو السلام ، وترفض قبول فكرة الدولة الفلسطينية ، وسيادة ثقافة التشدد واليمين المتطرف.
وتأتى الإنتخابات في سياق فلسطينى يتسم بالضعف ،وبعد حرب على غزة دامت واحد وخمسين يوما ولم تحقق اهدافها السياسية بإجهاض قدرات المقاومة وبقاء خيارات الحرب مفتوحة ،وتأتى فى ظل تصعيد عسكرى داخلى وعمليات قتل وإرهاصات إنتفاضة داخل إسرائيل تعاملت معها بمزيد من القوة ، وألإجراءات الأمنية. ،وتأتى فى ظل تحولات إقليمية ودولية فى موازين القوى لا تعمل لصالح إسرائيل، فتنامى دور القوى والحركات الإسلامية المتشددة ، وخطر حركة داعش التى تسيطر على الأجواء السياسية فى المنطقة ، وفى ظل تنامى الإعتراف بالدولة الفلسطينية ، وزيادة إحتمالات عزلة إسرائيل، وتنامى القناعة الدولية بإنهاء الإحتلال الإسرائيلى،وأيضا تنامى التوجهات السياسية الرافضة للقبول بإسرائيل. والتي تطالب بنهايتها ، وزيادة التهديد القادم من حزب الله ، والطائرة بدون طيار التي أرسلها حزب الله إلى قلب إسرائيل كرسالة تهديد ، والقدرة علي الوصول إلى أى مكان في إسرائيل ، وتنامي التصريحات الصادرة من قبل قادة حزب الله بقدرة الحزب التدميرية ، وإمتلاكها لآلآف الصوارخ المتاخمة لحدود لإسرائيل والتجمعات السكانية فيها .
وتأتى هذه الإنتخابات ولأول مرة بعد إنتخابات التجديد النصفى للكونجرس والتى فاز فيها الحزب الجمهورى مما دعم من قوة نتانياهو ومواقفه المتصلبة، لكنها تأتى قبل ألإنتخابات الرئاسية ألأمريكية ، مما قد يزيد من إحتمالات التصادم بين إدارة الرئيس أوباما والحكومة الإسرائيلية القادمة التى قد يرأسها نتانياهو ،وفى ظل موقف أوروبى أكثر نقدا لسياسات إسرائيل ،ولعل أبرز المظاهر التى ينبغى التوقف عندها أن هذه الإنتخابات والتى تاتى بعد أقل من عامين على الحكومة الحالية وهى حكومة يمينية متشددة، تؤكد أن الحكومة القادمة قد تلقى نفس مصير الحكومة الحالية ، وهو ما يعنى ان إسرائيل ذاهبة لشكل من الإئتلاف البرلمانى الهش، والذى قد يدخل إسرائيل فى حالة من عدم الإستقرار السياسى ،الذى قد ينعكس على مزيد من الخيارات العسكرية فى علاقات إسرائيل الخارجية، وخصوصا فى العلاقة مع غزة وإيران.
التطورات السياسية غير المتجانسة داخل الإئتلاف الحكومى القائم وخصوصا فى أعقاب الخلافات بين نتانياهو ولبيد حول قضايا الموازنة والمطالبة بمزيد من المخصصات للجيش، وفى أعقاب الإختلاف حول توجهات قانون الدولة القومية الذى يحاول أن يدخل منه نتانياهو باب الإنتخابات ليقدم نفسه على أنه ألأكثر يمينية هل دفعت بنتانياهو للذهاب للإنتخابات المبكرة لضمانه الفوز بها . وهى التي تفسر لنا أن هذه الإنتخابات تتم في ظل تحول واضح للمجتمع الإسرائيلى نحو مزيد من اليمين المتشدد ، وفى ظل ثقافة رافضه ، وثقافة تؤيد التوجه نحو القوة العسكرية لحسم القلق الإسرائيلى من التهديدات التي بدات تلوح في أفق الإنتخابات الإسرائيلية ، وهى التي ستتحكم في توجه الصوت الإسرائيلى لأى من القوى ألإسرائيلية ، نتانياهو يحاول إرسال رسالة للمواطن الإسرائيلى أنه هو القادر على حفظ أمن وبقاء إسرائيل فى مرحلة التحديات التى تواجه إسرائيل لكنه يحتاج إلى تفويض شعبى من جديد لإتخاذ القرارات المناسبة فى ظل حكومة جديدة يكون له فيها القرار المؤثر. وأن هذا هو الهدف ألأول من تشكيل حكومته القادمة .
وهنا يبرز أكثر من سيناريو للإنتخابات القادمة في إسرائيل : ألأول وهو ألأكثر إحتمالا فوز معسكر اليمين الذي يقوده تحالف الليكود وهذه المرة بعض الأحزاب الدينية بتشكيل حكومة قادرة على تحقيق أهدافها المعلنة ، والسيناريو الثانى هو التكافؤ بين قوى اليسار والتي تشكل نواتها حزب تنوعاه والعمل ، وهى قادرة على تحقيق عدد من المقاعد لكنها ستكون بعيده عن تشكيل الحكومة القادمة وهذا الإحتمال ضعيف ، وفى ضؤ أزمة القيادة التى يعانى منها هذا المعسكر. وأما السيناريو الثالث فهو العودة من جديد لشكل الإئتلاف الحكومى لعدم قدرة أى من القوى الرئيسة على تحقيق فوز منفرد ، وهو إحتمال قائم ولكنه أقرب إلى إئتلاف اليمين منه من إلى إئتلاف اليسار، ولذلك التصور الأخطر لهذه الإنتخابات زيادة قوة اليمين، مما يجعل تركيبة الحكومة مكونة من القوة اليمينية ، ومن حزب كحلون الجديدالذى قد يحقق ما يقارب الخمسة عشر مقعدا، مع الليكود المأمول فوزه بما يقارب الخمسة والعشرين مقعدا، ولذلك قد يشكل هذا محور الحكومة القادمة مع مشاركة الأحزاب اليدنية.
يبقى التساؤل الحتمى ما هى التداعيات والسياسية التي يمكن إن تترتب على هذه الإنتخابات وفوز نتانياهو وتحالفه الجديد بالإنتخابات ؟ لعل أبرز هذه التداعيات ستكون على مستويين ، ألأول خيار السلام الذي سيصبح مستحيلا وبعيدا لرفض أى شكل من أشكال قيام الدولة الفلسطينية ، وإستمرار سياسات الإستيطان ، وزيادة إحتمالات الحرب من جديدعلى غزة. والمستوى الثانى سيكون العمل على حسم الملف النووى الإيرانى ، بالذهاب للخيار العسكرى وخصوصا مع زيادة إحتمالات فشل المفاوضات مع إيران، وإقتراب نهاية حكم الرئيس أوباما ، وهو ما يدفع الكثيرين لإعتبار العام القادم هو عام الحسم سواء كان عسكريا أو سياسيا ، وحتى مع موضوع الدولة الفلسطينية وعجز ألإدارة الأمريكية على حسم الملف التفاوض ا لفلسطينى ألإسرائيليى.. ويبقى السؤال ماذا يملك الفلسطينيون من خيارات ؟ وكيف سيتعاملون مع الإنتخابات الإسرائيلية ، ومع الحكومة الرابعة والثلاثين التي ستأتى بها ؟
فتأتى هذه الإنتخابات في ظل إحتجاجات إجتماعية وإقتصادية متزايده في إسرائيل تتصدرها الإعتبارات الأمنية والقلق المتزايد من إقتراب إيران لإمتلاك القوة النووية وتأجيل المفاوضات بشأنها ، وفى ظل تنامى دور المستوطنيين ، ودور الحاخامات الدينيين ، وفى ظل ثقافة كراهية وتعصب عنصرى وحقد ضد الفلسطيين غير مسبوق، وبالتالى الثقافة السائدة التي ستجرى في سياقها هذه الإنتخابات ترفض التوجه نحو السلام ، وترفض قبول فكرة الدولة الفلسطينية ، وسيادة ثقافة التشدد واليمين المتطرف.
وتأتى الإنتخابات في سياق فلسطينى يتسم بالضعف ،وبعد حرب على غزة دامت واحد وخمسين يوما ولم تحقق اهدافها السياسية بإجهاض قدرات المقاومة وبقاء خيارات الحرب مفتوحة ،وتأتى فى ظل تصعيد عسكرى داخلى وعمليات قتل وإرهاصات إنتفاضة داخل إسرائيل تعاملت معها بمزيد من القوة ، وألإجراءات الأمنية. ،وتأتى فى ظل تحولات إقليمية ودولية فى موازين القوى لا تعمل لصالح إسرائيل، فتنامى دور القوى والحركات الإسلامية المتشددة ، وخطر حركة داعش التى تسيطر على الأجواء السياسية فى المنطقة ، وفى ظل تنامى الإعتراف بالدولة الفلسطينية ، وزيادة إحتمالات عزلة إسرائيل، وتنامى القناعة الدولية بإنهاء الإحتلال الإسرائيلى،وأيضا تنامى التوجهات السياسية الرافضة للقبول بإسرائيل. والتي تطالب بنهايتها ، وزيادة التهديد القادم من حزب الله ، والطائرة بدون طيار التي أرسلها حزب الله إلى قلب إسرائيل كرسالة تهديد ، والقدرة علي الوصول إلى أى مكان في إسرائيل ، وتنامي التصريحات الصادرة من قبل قادة حزب الله بقدرة الحزب التدميرية ، وإمتلاكها لآلآف الصوارخ المتاخمة لحدود لإسرائيل والتجمعات السكانية فيها .
وتأتى هذه الإنتخابات ولأول مرة بعد إنتخابات التجديد النصفى للكونجرس والتى فاز فيها الحزب الجمهورى مما دعم من قوة نتانياهو ومواقفه المتصلبة، لكنها تأتى قبل ألإنتخابات الرئاسية ألأمريكية ، مما قد يزيد من إحتمالات التصادم بين إدارة الرئيس أوباما والحكومة الإسرائيلية القادمة التى قد يرأسها نتانياهو ،وفى ظل موقف أوروبى أكثر نقدا لسياسات إسرائيل ،ولعل أبرز المظاهر التى ينبغى التوقف عندها أن هذه الإنتخابات والتى تاتى بعد أقل من عامين على الحكومة الحالية وهى حكومة يمينية متشددة، تؤكد أن الحكومة القادمة قد تلقى نفس مصير الحكومة الحالية ، وهو ما يعنى ان إسرائيل ذاهبة لشكل من الإئتلاف البرلمانى الهش، والذى قد يدخل إسرائيل فى حالة من عدم الإستقرار السياسى ،الذى قد ينعكس على مزيد من الخيارات العسكرية فى علاقات إسرائيل الخارجية، وخصوصا فى العلاقة مع غزة وإيران.
التطورات السياسية غير المتجانسة داخل الإئتلاف الحكومى القائم وخصوصا فى أعقاب الخلافات بين نتانياهو ولبيد حول قضايا الموازنة والمطالبة بمزيد من المخصصات للجيش، وفى أعقاب الإختلاف حول توجهات قانون الدولة القومية الذى يحاول أن يدخل منه نتانياهو باب الإنتخابات ليقدم نفسه على أنه ألأكثر يمينية هل دفعت بنتانياهو للذهاب للإنتخابات المبكرة لضمانه الفوز بها . وهى التي تفسر لنا أن هذه الإنتخابات تتم في ظل تحول واضح للمجتمع الإسرائيلى نحو مزيد من اليمين المتشدد ، وفى ظل ثقافة رافضه ، وثقافة تؤيد التوجه نحو القوة العسكرية لحسم القلق الإسرائيلى من التهديدات التي بدات تلوح في أفق الإنتخابات الإسرائيلية ، وهى التي ستتحكم في توجه الصوت الإسرائيلى لأى من القوى ألإسرائيلية ، نتانياهو يحاول إرسال رسالة للمواطن الإسرائيلى أنه هو القادر على حفظ أمن وبقاء إسرائيل فى مرحلة التحديات التى تواجه إسرائيل لكنه يحتاج إلى تفويض شعبى من جديد لإتخاذ القرارات المناسبة فى ظل حكومة جديدة يكون له فيها القرار المؤثر. وأن هذا هو الهدف ألأول من تشكيل حكومته القادمة .
وهنا يبرز أكثر من سيناريو للإنتخابات القادمة في إسرائيل : ألأول وهو ألأكثر إحتمالا فوز معسكر اليمين الذي يقوده تحالف الليكود وهذه المرة بعض الأحزاب الدينية بتشكيل حكومة قادرة على تحقيق أهدافها المعلنة ، والسيناريو الثانى هو التكافؤ بين قوى اليسار والتي تشكل نواتها حزب تنوعاه والعمل ، وهى قادرة على تحقيق عدد من المقاعد لكنها ستكون بعيده عن تشكيل الحكومة القادمة وهذا الإحتمال ضعيف ، وفى ضؤ أزمة القيادة التى يعانى منها هذا المعسكر. وأما السيناريو الثالث فهو العودة من جديد لشكل الإئتلاف الحكومى لعدم قدرة أى من القوى الرئيسة على تحقيق فوز منفرد ، وهو إحتمال قائم ولكنه أقرب إلى إئتلاف اليمين منه من إلى إئتلاف اليسار، ولذلك التصور الأخطر لهذه الإنتخابات زيادة قوة اليمين، مما يجعل تركيبة الحكومة مكونة من القوة اليمينية ، ومن حزب كحلون الجديدالذى قد يحقق ما يقارب الخمسة عشر مقعدا، مع الليكود المأمول فوزه بما يقارب الخمسة والعشرين مقعدا، ولذلك قد يشكل هذا محور الحكومة القادمة مع مشاركة الأحزاب اليدنية.
يبقى التساؤل الحتمى ما هى التداعيات والسياسية التي يمكن إن تترتب على هذه الإنتخابات وفوز نتانياهو وتحالفه الجديد بالإنتخابات ؟ لعل أبرز هذه التداعيات ستكون على مستويين ، ألأول خيار السلام الذي سيصبح مستحيلا وبعيدا لرفض أى شكل من أشكال قيام الدولة الفلسطينية ، وإستمرار سياسات الإستيطان ، وزيادة إحتمالات الحرب من جديدعلى غزة. والمستوى الثانى سيكون العمل على حسم الملف النووى الإيرانى ، بالذهاب للخيار العسكرى وخصوصا مع زيادة إحتمالات فشل المفاوضات مع إيران، وإقتراب نهاية حكم الرئيس أوباما ، وهو ما يدفع الكثيرين لإعتبار العام القادم هو عام الحسم سواء كان عسكريا أو سياسيا ، وحتى مع موضوع الدولة الفلسطينية وعجز ألإدارة الأمريكية على حسم الملف التفاوض ا لفلسطينى ألإسرائيليى.. ويبقى السؤال ماذا يملك الفلسطينيون من خيارات ؟ وكيف سيتعاملون مع الإنتخابات الإسرائيلية ، ومع الحكومة الرابعة والثلاثين التي ستأتى بها ؟