حمّل أهالي أسرى طولكرم اليوم الثلاثاء،الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير المضرب عن الطعام بلال كايد، الذي دخل مرحلة الخطر،ويتعرض للموت المفاجئ في أي لحظة.

واستنكر الأهالي خلال اعتصامهم الأسبوعي أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم اليوم الثلاثاء، الهجمة الاحتلالية على الأسرى، خاصة على الأسير كايد بعد أن أنهى مدة محكوميته، وأبى الاحتلال إلا أن ينغص عليه من خلال فرض الحكم الإداري عليه، معتبرين هذا الإجراء سابقة خطيرة قد تمس كافة الأسرى في سجون الاحتلال.

وشدد منسق لجنة الأسرى المحررين شكري غنايم، على عدم السكوت على إجراءات الاحتلال بحق الأسرى، وضرورة أن تكون هناك وقفة جادة وحقيقية لكل الهيئات والمؤسسات القانونية والرسمية والشعبية، للتضامن مع الأسرى والضغط نحو إنهاء معاناتهم والإفراج عنهم.

وأكد أن اللوم يقع على الاحتلال وإجراءاته التعسفية، مشيرا إلى أن أي إجراء بحق كايد، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات وبقية الأسرى المضربين، يتحمل مسؤوليتها الاحتلال، مشددا على أن الاحتلال ليس فوق القانون بل يجب أن يخضع للقانون الدولي، ويجب أن يكون هناك اعتراف بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وتطبيق اتفاقية جنيف عليهم ونيل حقوقهم المشروعة.

وطالب والد الأسير عبد الرحمن أحمد فودة، المحكوم 18 عاما قضى منها 15 عاما، بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسير كايد، وحث الجماهير الفلسطينية والفصائل والمؤسسات، على تنظيم وقفات تضامنية مع الأسرى بشكل يومي حتى يتم الإفراج عنهم.

وأكد منسق جبهة التحرير العربية في طولكرم عمر حارون، ضرورة التحرك العاجل من جميع فئات شعبنا لمساندة الأسرى والوقوف إلى جانبهم حتى تحقيق الحرية.

ووصف مسؤول نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، حالة الأسير كايد بأنها صعبة للغاية وازدادت سوءا اليوم، بعد رفضه تناول المدعمات، ونقص وزنه بشكل كبير، ما أدخله في حالة الخطر، مطالبا المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر بالتدخل فورا لإنقاذ ما تبقى من حياته، خاصة وأن الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الأسرى ترتقي على مستوى جرائم حرب.

وأوضح أن إدارة مصلحة السجون تواصل ممارساتها التعسفية بحق الأسرى، حيث قامت قوات القمع التابعة لها باقتحام قسم 12 في سجن نفحة، واعتدت على الأسرى ونقلتهم إلى سجون أخرى، وفرضت إغلاقا شاملا على سجني نفحة وريمون، ما أدى إلى حالة من التوتر الشديد في صفوف الأسرى.

وأكدت عضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فوزية عبود، أن ما قامت به سلطات الاحتلال من إعادة فرض الاعتقال الإداري بحق الأسير كايد بعد إنهاء مدة محكوميته، هو إجراء غير مقبول وحكم انتهازي وتعسفي اعتاد عليه الاحتلال، ويجب أن تكون هناك وقفات تضامنية ومساندة للأسرى، خاصة في هذا الوقت الصعب الذي يمرون فيه داخل سجون الاحتلال.