على الرغم من الاعتقاد السائد طوال السنوات الماضية بأن الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء ترتبط بالهرمونات والجينات لدى المرأة، إلا أن أطباء بريطانيين وباحثين في هذا المجال أكدوا أن نسبة كبيرة من الإصابات تنتج عن سوء التغذية، ويؤكدون أن النظام الغذائي الصحي والجيد يمكن أن يقي المرأة من الإصابة بسرطان الثدي.
ووجد باحثون في بريطانيا أن 18% من حالات سرطان الثدي التي يتم تسجيلها يعود سببها إلى السمنة وتناول الكحول وقلة التمارين الرياضية، وهو ما دفع الأطباء إلى القول بأن النظام الغذائي الجيد يمكن أن يجنب المرأة الإصابة بسرطان الثدي.
ونقلت جريدة "ديلي ميرور" البريطانية عن البروفيسور مارتن كابلن وأخصائية التغذية تارا واياند قولهما، إن النظام الغذائي المخطط له والجيد يمكن أن يوفر الرفاهية لصاحبه ويجنب المرأة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
وقال الباحثون إن الأطعمة الغنية بالألياف والمضادة للأكسدة يمكن أن تنعش جهاز المناعة لدى الإنسان، ويمكن أن تدعم صحة الأثداء بشكل جيد بما يجنب المرأة الإصابة بهذا النوع من السرطان.
وتحدث البروفيسور وخبيرة التغذية البريطانيين عن خطة لوجبة يومية طوال قوامها خمسة أيام في الأسبوع، وتتضمن زيت السمك، وفول الصويا والحبوب الكاملة والفواكه الملونة والخضار والأطعمة التي تتضمن نسباً عالية من فيتامين (د)، وكذلك الأعشاب، كلها أطعمة يمكن أن تؤدي إلى تعزيز جهاز المناعة في جسم الإنسان.
وقال البروفيسور كابلن إن "للنظام الغذائي أهمية خاصة إذا علمنا بأن له علاقة بما نسبته 10% من أمراض السرطان بشكل عام، وإذا ما أضفنا له السمنة فإن هذه النسبة تصل الى 25%"، أي أن ربع الإصابات بالسرطان عموماً يكون لها علاقة بسوء في النظام الغذائي مع السمنة.
أما تارا واياند فتقول إن "أغلب النساء يعانين من القلق بسبب احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، لأن هذا النوع من السرطان بكل أسف هو الأكثر شيوعاً بين السيدات، لكن الخبر الجيد هنا هو أن النظام الغذائي الصحي يمكن أن يخفف من خطر الإصابة بالمرض بشكل كبير على المدى الطويل".
يشار إلى أن سرطان الثدي هو المرض الأوسع انتشاراً بين السيدات في مختلف أنحاء العالم مقارنة بغيره من أنواع السرطان، وفي بريطانيا وحدها تسجل السلطات أكثر من 60 ألف حالة جديدة سنوياً.