أحصى مركز الأسرى للدراسات اليوم الخميس ما يقارب من "125" فعالية في غزة والضفة الغربية مساندة وداعمة للأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية بالتزامن مع إحياء يوم الأسير الفلسطينى في السابع عشر من نيسان من كل عام .
واعتبر الخبير في شؤون الأسرى رأفت حمدونة أن هذا العدد الكبير من الفعاليات" له وعليه " فمن جانب يعبر عن الانتماء للاسرى ، ويبرز حالة الالتفاف الجماهيرى حول تلك القضية الانسانية والوطنية، ويوصل رسالة للعالم والاحتلال أن الأسرى أعلى قيمة لدى الشعب الفلسطينى بلا استثناء ، وأنها تكرس ثقافة للأجيال مفادها أن كل المجتمع لن يترك اسراه وحيدين في معاركهم مع الاحتلال، وأن الكل الفلسطينى لا يمكن أن ينسى مناضليه وخيرة شبابه ممن ضحوا بزهرات شبابهم وحياتهم من أجل الحرية والكرامة . ومن الجانب الآخر أضاف حمدونة أن حجم الفعاليات الكبير والمزدحم يظهر الموسمية السلبية في هذه القضية التى لو تم توزيع الفعاليات فيها لاستمرت بمعدل 10 فعاليات شهرية على مدار العام ، وأن هذه الفعاليات رمزية وغير قوية وغير متنوعة، وضعيفة الجذب للاعلام والجماهير ، ومبعثرة ومتزامنة مع بعضها في كثير من الأوقات، وهذا يدل على ضعف التنسيق بين المؤسسات العاملة في مجال الأسرى . ودعا حمدونة المؤسسات الحقوقية والفاعلة في مجال الأسرى والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في الداخل والخارج وبالتعاون مع الأحرار والشرفاء في العالم بتركيز جهودها والتنسيق القوى فيما بينها للقيام بفاعلية ( ولو واحدة قوية ) بحجم معاناة الأسرى ، وبرسالة موحدة موجهة للعالم أن اسرائيل غير ملتزمة بالقوانين والمواثيق الدولية ، وغير ملتزمة بأى توجه للسلام، وأنها تعذب الأسرى في سجونها ، وأنها تنتهك الحقوق الأساسية والانسانية التى نصت عليها المواثيق والاتفاقيات الدولية، وعلى العالم أن يضغط عليها للافراج عنهم وتحسين شروط حياتهم، ورسالة للاحتلال أن الشعب الفلسطينى بكل شرائحه وأطيافه ملتف حول قضية الأسرى وأنه لن يتركهم فريسة لسياساته ومخططاته ، وأن الكل الفلسطينى لن يكل أو يمل حتى تحرير آخر اسير من السجون الاسرائيلية .